22 سبتمبر 2008

الكينونة 22

في التاريخ عـِبـر ٌ ومواعظ
في التاريخ أساطير وخرافات
في التاريخ مواقف وأحداث
بشر ٌ دوَّنهم التاريخ ُ..وتاريخ ٌ دوَّنه البشر..أيهما الصواب؟
الحدث ُ في التاريخ حقيقة ٌ
لكن َّ المكتوب َ في التاريخ ومنه وعنه،، ربما شبهة أو زيف أو جزء من الحقيقة
للتاريخِ زوايا.. فأي هذه الزوايا صائبة، بل هل هناك زاوية كاملة للتاريخ؟
لكي نعرف
إذن لابد أن نقرأ التاريخ من زواياه كافة
من انعطافاته وتعرجاته واستقاماته وأسفاره

في هذه القصص أنقل التاريخ من وجهة نظر مختلفة، لم نتعودْ الإصغاء لها من قبل
إنها من سفر التكوين..أحد أسفار العهد القديم
----------------------------------
ونواصل قصص العهد القديم
الإصحاح الثاني والثلاثون الآيات من 1 إلى 33

وبكّرَ لابانُ في الغدِ، فقـبَّـل بنيهِ وبناتِهِ وباركهم. وانصرف لابانُ راجعا ً إلى مكانه، ومضى يعقوبُ في طريقِهِ، فلاقـتْـهُ ملائكة ُ اللهِ، فقال يعقوب لما رآهم:" هذا جندُ الله!" وسـمّى ذلك المكان مَحَـنايـِمَ.

يعقوب يستعد للقاء عيسو

وأرسلَ يعقوبُ رسلاً يسبقونَـه إلى عيسو أخيه في أرض ِ سعيرَ وبلاد أدومَ، وأوصاهم فقال لهم:" قولوا لسيدي عيسو: هذا ما يقولُـهُ لك عبدُكَ يعقوبُ: نزلت ُ عند لابانَ وأقمتُ إلى الآن، وصار لي بقرٌ وحميرٌ وغنمٌ وعبيدٌ وجوار ٍ. فرأيتُ أن أرسِلَ من يُخبِرُكَ، يا سيدي، حتى أنالَ رضاكَ".
فرجعَ الرسلُ إلى يعقوبَ وقالوا :" ذهبنا إلى أخيك عيسو، فإذا هو قادمٌ للقائـكَ ومعه أربعُ مئة ِ رجل ٍ". فاستولى على يعقوبَ الخوفُ والضيقُ، فقَـسَمَ الجماعة َ الذين معه والغنمَ والبقرَ والجِمالَ إلى فرقـتـين وقال في نفسه:" إن صادفَ عيسو أحدى الفرقـتـين فضربها نجت الفرقة ُ الأخرى".

وقال يعقوبُ :" يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحق، أيها الربّ ُ الذي قال لي: إرجعْ إلى أرضِكَ وإلى عشيرتك وأنا أحسنُ إليكَ، أنا دون أن أستحقّ َ كلّ َ ما أظهرتَـهُ لي أنا عبدُكَ، من رحمة ٍ ووفاءٍ، عبرتُ هذا الأردنّ وما لي إلا عصاي، وأما الآن فصار لي فرقتان. نجـِّـني من يد أخي عيسو، فأنا أخافُ منه أن يجيء فيـقـتُلـَنا، أنا والأمهاتِ والبنين، وأنت قلتَ لي: أنا أحسِنُ إليكَ وأجعلُ نسلَـك كرمل ِ البحر ِ الذي لا يحصى لكثـرتِـهِ".
وبات يعقوبُ هناك تلك الليلة، وانـتـقى مما جاء به معه هدية ً لعيسو أخيه: مـئـتي عنـز ٍ وعشرين تيسا، ومـئـتي نعجة ٍ وعشرين كبشا، وثلاثين ناقة ً مُرضعة ً وأولادَها، وأربعين بقرة ً وعشرةَ ثيرانٍ وعشرين أتانا ً وعشرةَ حمير ٍ وسلّمَ يعقوبُ هذه كلِّها قطيعا قطيعا، كلاًّ على حدة ٍ إلى أيدي عبيدِه وقال لهم:" تقدموا أمامي واجعلوا فُسحة ً بين قـطـيع ٍوقطيع". وأوصى العبدَ الأولَ فقال له:" إن صادفَـكَ عيسو أخي وسألَكَ: لمن أنت وأين تذهبُ، ولمن هذا الذي أمامَكَ؟ فقل: لعبدِكَ يعقوبَ، وهو هدية ٌ أرسلها إلى سيدِهِ عيسو. وها هو نفسُهُ وراءنا".
وأوصى العبدَ الثاني والثالث وجميع السائرين خلف القـُطعان، بمثل ذلك فقال لهم:" ذلك ما تقولونه لعيسو إذا لقـيـتموه". وتقولون أيضا:" ها هو عبدُكَ يعقوبُ نفسُهُ وراءنا". فعل يعقوبُ هذا لأنه قال في نفسه:" أستعطِفُـهُ أولا بالهديةِ التي تقدَّمتني إليه، حتى إذا تلاقينا وجها إلى وجهٍ لعله يعفو عني". فتقدمته الهديةُ، وبات هو تلك الليلة في الـمـحلَّـةِ.

صراع يعقوب مع الله

وقام في الليل، فأخذ امرأتـيـه وجاريتـيه وبنـيهِ الأحدَ عشرَ وعبرَ مخاضةَ يبّوقَ، أخذهم وأرسلهم عبر الوادي مع كل ما كان له. وبقيَ يعقوبُ وحده، فصارعه رجلٌ حتى طلوع ِ الفجر ِ. ولما رأى أنه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصراع، ضرب حُـقَّ وِرْكِهِ فانـخلعَ. وقال ليعقوبَ:" طلع الفجرُ فاتركني!" فقال يعقوبُ:" لا أتركك حتى تباركَني". فقال الرجلُ:" ما اسـمُكَ؟" قال:" اسمي يعقوبُ". فقال :" لا يُدعى اسـمُكَ يعقوبَ بعد الآن بل إسرائيلَ، لأنك غالبتَ الله والناسَ وغلـبْتَ". وسأله يعقوبُ:" أخبرني ما اسـمُكَ". فقال:" لماذا تسألُ عنِ اسمي". وباركه هناك.
وسـمّى يعقوبُ ذلك الموضِعَ فـنـوئيل، وقال:" لأني رأيتُ اللـهَ وجها إلى وجهٍ ونـجَوتُ بحياتي". وأشرقت له الشمسُ وهو يعبرُ فـنـوئيل عارجاً من وِرْكِهِ. لذلك لا يأكلُ بنو إسرائيلَ عِرْقَ الـنَّـسا الذي في حُـقِّ الوِرْكِ إلى هذا اليوم، لأن الرجلَ ضربَ حُـقَّ وِرْكِ يعقوبَ على عِرْقِ الـنَّـسا.

الإصحاح الثالث والثلاثون الآيات من 1 إلى 20

لقاء يعقوب وعيسو

ورفع يعقوبُ عينيه ونظر فرأى عيسو مقبلا ومعه أربعُ مئة ِ رجل ٍ، ففرّق أولادَهُ على لـَيئـةَ وراحيلَ والجاريتين. وجعل الجاريتين وأولادهما أولا، ثم ليـئة وأولادها، ثم راحيل ويوسف آخرا. أما هو فتقدمهم وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب من أخيه. فأسرع عيسو إلى لقائه وعانقه وألقى بنفسه على عنقِهِ وقـبّـله، وبكيا. ورفع عيسو عينيه فرأى النساء والأولاد فقال:" من هؤلاء؟" قال:" البنون الذين أنعم اللهُ بهم عليّ يا سيدي". فتقدمت الجاريتان وأولادهما وسجدوا. ثم تقدمت ليـئةُ وأولادُها وسجدوا وأخيرا تقدم يوسفُ وراحيلُ وسجدا.
فقال عيسو ليعقوبَ:" ماذا أردتَ من كل هذه الماشية التي صادفـتُـها؟" قال:" أن أنالَ رضاك يا سيدي". قال عيسو:" عندي كثيرٌ، فمالُكَ يبقى لك يا أخي". قال يعقوب:" لا. إن نلتُ رضاك. فاقبل هديتي من يدي. رأيتُ وجهَكَ فكأني رأيتُ وجه اللهِ، لاسيما وأنت رضيتَ عني. فاقبل عطـيَّـتي التي جئتُ بها إليك. اللهُ أنعم عليَّ، وعندي من كل شيء". وألحّ عليه فقبل.

فراق يعقوب وعيسو

وقال عيسو ليعقوبَ:" نرحل ونمضي وأسير معك". فأجابه يعقوبُ:" أنت تعلمُ يا سيدي أن الأولادَ ضعافٌ، والغنمَ والبقرَ التي عندي مرضِعة ٌ، فإن أجهدتـُها في السير، ولو يوما واحدا، هـلِـكتِ الغنمُ كلها. فـتـقدمني يا سيدي، وأنا أمشي مُـتـمهلا على خطى الماشيةِ التي أسوقها وخطى الأولاد، حتى ألحقَ بك في سعير". فقال عيسو:" إذاً، أترُكُ عندك بعضَ الرجال الذين معي". فقال يعقوبُ:" لماذا؟ كفاني أن أنالَ رضاكَ يا سيدي". فرجع عيسو في ذلك اليوم في طريقه إلى سعير ورحل يعقوبُ إلى سُـكّوتَ، فبنى له بـيـتاً ونصبَ لماشـيـتِهِ حظائرَ ولذلك سـمّـيَ المكانُ سُـكُّـوتَ.

وصول يعقوب إلى شكيم

ثم جاءَ يعقوبُ سالـماً إلى مدينة شكيمَ التي في أرض ِ كنعانَ، بعد عودته من سهل أرامَ، فنـزلَ قـُبالةَ المدينة. وبمئةٍ من الفضةِ اشترى من بني حَمورَ أبي شكيم قِطعة َ الأرض ِ التي نصبَ فيها خـيـمتَـهُ. وأقام هناك مذبحا ً ودعاهُ باسم إيـلَ، إلهِ إسرائيل.

هناك 17 تعليقًا:

غير معرف يقول...

ونسيت اقول ... كل عام وانتم بخير و عيدك مبارك مقدماًوعسى ربي ان يعيد علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة.

دمتم بخير وسلام

Someday يقول...

با أهل البيت
سلوقا وينك بطيت
بعد ماكو غبار تلومه
عسى المانع خير ان شاء الله

9ahba'a يقول...

يمكن ما علقت في مدونتك في الفترة الاخيرة لكنك اختصرت صيامي بكينوناتك

عيدك مبارك مقدما و كل عام و انت بخير

راعي تنكر يقول...

وين باجي الكينونات؟

charisma يقول...

سلوقا
:)

ماره اقولك تقبل الله طاعتك وعييدك مبارك

Someday يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
خير يا صبي عسى ماشر؟
وينك؟
يوبا خلاص بطلنا مانبي الكينونات بس رد لنا بالسلامه

بنت الشاميه يقول...

عيدك مبارك وتقبل الله طاعتك

darkness يقول...

كل عام وانت بخير
وتقبل الله طاعتك

عيدك مبارك

Fskra يقول...

العيد عليكم مبارك :)

صبا يقول...

عيدك مبارك

وعساك من عواده

تقبل الله طاعتك
:)

غير معرف يقول...

انا بديت احاتي... شللي صاير لك

ان شاءالله يكون المانع خير

تقبل الله طاعتك وعساك من العايدين الفايزين

طمني...

دمت بخير وسلام

Someday يقول...

ان شاء الله ما كو الا العافيه..
الله يردك سالم..
عيدك مبارك و عساك من العايدين

غير معرف يقول...

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة - The Culture of Defeat - بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية :

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - الطاقة المتجددة كبديل للطاقة النووية. فالطاقة النووية لها محاذيرها وهذا ماسوف نشرحه بالتفصيل.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html

غير معرف يقول...

كن بخير!!!

واذا ماكان لك خلق .. و عارفه حركاتك اتابع بس بالخش.. عطني أماره أفهم :)

دمت بخير وسلام

نون النساء يقول...

يمكن مسافر

:P

Someday يقول...

هممم مسافر؟
اي ديره الحين مافيها انترنت؟
انشاء الله خير
اذا طول اكثر بنزل اعلان مكافأه!

sologa-bologa يقول...

كل عام والجميع بخير ولو إنها متأخرة وايد لكن شسوي الدنيا مشاغل

وشكرا للجميع على المعايدة والمباركة وعلى السؤال


وأعتذر جدا على هذا الانقطاع الطويل

وبصراحة ما اضمن إني ما انقطع مرة ثانية فترة طويلة بسبب المشاغل الكثيرة