16 أكتوبر 2010

"التقاط الألماس" من مزايا منع خير الجلاّس

الشطر الأول من العنوان "التقاط الألماس" مقتبس من عنوان كتاب (كلمات.. التقاط الألماس من كلام الناس) للدكتور يوسف زيدان.

لن أمدح أو أذم أو أشارك الآخرين الرأي في شأن هذا الكتاب -ولن أصفه بالجميل الممتع أو السهل الممتنع-، لكن أعجبني تصميم الغلاف الذي يعكس مضمون الكتاب، وهذه الحركة اكتشفتها صدفة بعد أن وقع "نور" الشمس على الغلاف.

الصورة الأولى: الغلاف دون تسليط ضوء عليه.
الصورة الثانية: الغلاف بعد تصويره بتأثير الفلاش.

الصورة الثالثة : انعكاس نور الشمس على غلاف الكتاب ومن دون فلاش.


هناك حروف بارزة ظاهرة، وهناك حروف خافية مستبطنة يظهرها من يجهد ويجتهد في البحث عنها. ومهما طال الجهد والاجتهاد، لابد من اكتشاف ما كان خافيا.
حلقات المسلسل السنوي المصاحب لمعرض الكتاب (أو حسب الاسم الرسمي معرض الكويت الدولي للكتاب وما أدري وين الدولية اللي فيه!!) من منع بعض العناوين والاعتصامات المناوئة للمنع...الخ، هذا المسلسل لن ينتهي، لأن الحكومة –بحكم القانون المطاط- يحق لها أن تمنع ما تشاء، والمعارضين للمنع يحق لهم أن يعترضوا باسم الحرية وحق الإنسان / المواطن في القراءة الحرة. واللي ضايع بالطوشة هم الناس المتأثرين بالإعلام وكلام الجرايد.

بالنسبة لي، أرى أن للمنع مزايا عديدة:
أولها: أن منع الكتاب دعاية مجانية للكتاب والكاتب.
وثانيها: أن المنع يقلل العناوين في معرض الكتاب وبالتالي يتحول التركيز على عناوين أخرى.
وثالثها: اكتشاف مؤلفات وعناوين أجمل وأعمق وأقوى من الكتب الممنوعة، وفي كثير من الأحيان لها نفس مضمون الكتاب الممنوع ويمكن أقوى –وصارت معاي وايد-.
ورابعها: أن معظم العناوين الممنوعة لكتاب ومؤلفين عرب، وهذا يحول التركيز على الكتب والمؤلفات المترجمة. وهذي أهم ميزة تساعد غير القارئ باللغات الأعجمية (كل لسان يعجم أي لا ينطق العربية) أن يقرأ أفكارا خارج الدائرة العربية.

المختصر: إذا في ألف عنوان ممنوع، فهناك مئة ألف عنوان غير ممنوع، وفي معظمها أقوى وأجمل وأعمق من الكتب الممنوعة، لكنها تحتاج جهد لاكتشافها.

أما من ناحية المنع، فأنا ضد فكرة المنع أساسا... لكن بنفس الوقت أنا مع منع بعض الكتب، علشان أقدر أتشيحط بعدين إن مكتبتي فيها عدد كبير من الكتب الممنوعة...

أخيرا.. وبمناسبة احتفال تشيلي بإنقاذ العمال، أختم هذا البوست بجملة وردت في رواية للكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا بعنوان "خط ساخن"... تقول:
"مطاردة شخص لأنه فجر رأس أحد أقربائه، هذا أمر مفهوم... لكن إثارة فضيحة من أجل مؤخرة، هذا ليس أمرا جديا"...
لكي تـُفهم الجملة، يجب أن تـُقرأ الرواية

09 أكتوبر 2010

يوم الهانغول وعيد ميلادي

مابي أطولها واستعرض الأحداث وبعدها أعلن أن اليوم هو عيد ميلادي.. إي اليوم عيد ميلادي المجيد واللي يشكل 37 في المئة من القرن قضيتها في التنفس وأعمال أخرى ليست كلها في البر والتقوى.

ميزة التكنولوجيا التي صنعها الغرب وطورها وحسنها "باسم الحداثة وما بعد الحداثة"، أنها فتحت آفاقا للمعرفة "المعرفة وليس التربية والتعليم والتعليب".. فمن خلال هذه التكنولوجيا أصبحت المعلومات متاحة وغير قابلة "للمنع" أو المصادرة مهما حاولت قوى القمع.
قررت قراري العنيد في هذا اليوم العتيد (أي الحاضر المهيأ) أن أتجول بين صفحات التاريخ المديد، وأشوف شنو صار في مثل هذا اليوم، أو حسب وسائل الإعلام، حديث في مثل هذا اليوم. (والله يسلم ويكيبيديا على توفير المعلومات)...

أول حدث هو يوم الهانغول في كوريا الجنوبية:
وهو يوم الأبجدية الكورية هو عيد وطني في كوريا
في ذكرى اختراع الهانغول الأبجدية الرسمية للغة الكورية من قبل الملك سيه جونغ. يصادف هذا اليوم يوم 9 اكتوبر من كل عام في كوريا الجنوبية و15 يناير في كوريا الشمالية.

ثاني حدث هو استقلال أوغندا سنة 1962.
ثالث حدث هو مجلس الأمن يؤيد بالإجماع الضربات الأمريكية على أفغانستان وذلك سنة 2001.
رابع حدث هو منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام سنة 2009.

وأهم حدث في عام 1973 تطورات حرب أكتوبر.
ففي هذا اليوم، التاسع من أكتوبر/تشرين أول من سنة 1973، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان في مؤتمر صحفي :"أدرك العالم كله الآن أننا لسنا أكثر قوة من المصريين، وأن الهالة التي كانت تتوجنا "إذا هاجم العرب فإن الإسرائيليين سيحطمونهم" قد سقطت. ويتحتم أن نقول الحقيقة للشعب الإسرائيلي، وسأفعل ذلك مساء اليوم أمام التلفزيون الإسرائيلي".
هذا منقول من (مذكرات المشير محمد عبدالغني الجمسي عن حرب أكتوبر 73)، ويختتم المشير الجمسي هذا الفصل الخاص بأحداث يوم التاسع من أكتوبر بالقول "لقد حققت قواتنا المسلحة مهمتها المباشرة طبقا لخطة العمليات، وأنشأ كل من الجيش الثاني والثالث رأس كوبري الجيش بعمق 15 كيلو مترا في سيناء تمهيدا واستعدادا لاستكمال مهامها في العملية الهجومية".

أما مواليد هذا اليوم من المشاهير ويا كثرهم لكن بكون انتقائي (كيفي):
إميل فيشر – 1852 - كيميائي ألماني حاصل على جائزة نوبل.
ماكس فون لاوي – 1879 – فيزيائي ألماني حاصل على جائزة نوبل.
إيفو أنتدريتش – 1892- أديب صربي حاصل على جائزة نوبل.
توفيق الحكيم – 1898 – أديب مصري.
سيد قطب – 1906 – مفكر ومنظر إسلامي (لو الأحزاب الإسلامية تقرأ كتبه بشكل صحيح ويتركون كتاب معالم في الطريق لطوروا من أسلوبهم وتعاملهم السياسي بس أحسن لا يقرونه).
جون لينون – 1940- مغني وشاعر إنكليزي (قال إنه أكثر انتشارا من المسيح).
جودي ويليامز – 1950 – أكاديمية حاصلة على جائزة نوبل للسلام.
نهال عنبر – 1961- ممثلة مصرية (مين زكي جمعة ده!!)
ديفيد كاميرون – 1966 – رئيس وزراء بريطانيا الحالي (أكبر مني بسبع سنين ورئيس وزراء!! الله يخلف علينا)

أما اللي انتقلوا إلى الرفيق الأعلى في هذا اليوم، سأختار اثنين فقط
أبو القاسم الشابي – 1934 – شاعر تونسي
إرنستو تشي غيفارا – 1968- ثائر أرجنتيني – رفيق فضل كاسترو

فعلا يوم 9 أكتوبر يوم عظيم.
وأنا أكتب هذا البوست وصلني مسج إخباري من رويترز يقول
حلف الأطلسي يعلن مقتل أربعة جنود أجانب في هجوم لمتشددين في غرب أفغانستان.

02 أكتوبر 2010

اللهم احفض من أراد بالكويت سوءا


صار لي فترة طويلة ما أقرا الجرايد الورقية، وأفضل قراءتها على النت، مو شحاطة تكنولوجية لكني أحب أقرا تعليقات القراء (اللي يسمونه إعلام تفاعلي) أكثر من قراءة الأخبار نفسها لأني أشوفها أخبار بلا أخبار.

من تعليقات القراء تكتشف القابلية سريعة الاشتعال والاستعداد التام للهجوم القوي والمباشر والناري والسب واللعن والتسفيه والتحقير والاقصاء (وما أدري هل هي بالقاف أم بالخاء) بين الناس، وعلى أي موضوع ينطرح مو بس المواضيع السياسية أو الطائفية أو القبلية.. الخ.

مثلا خبر يقولك أقيم حفل موسيقي في كذا... تشوف التعليق الأول "يا سلام وين أيام العز والفن الجميل".. وعلى طول تشوف التعليق الثاني "الفن حرام ولعنت (طبعا وايد يكتبون لعنة بالتاء المفتوحة) الله على المفسدين"... وبعدها تشوف التعليق الثالث "الكويت تراجعت وتخلفت بسبب الظلاميين الإسلاميين"، ويرد عليه التعليق الرابع "بسبب العلمانيين والليبراليين والروافض ابتعدنا عن شرع الله والسنة الصحيحة لنبيه الكريم".. اشدخل الروافض بالموضوع ما أدري!! ويرد عليه خامس بنفس الأسلوب الإقصائي وتستمر سلسلة التعليقات على هذا المنوال.

كل هذا عادي دام يدخل في نطاق حرية التعبير عن الرأي ووجهات النظر.. حتى لو ما كان في احترام لوجهات النظر الأخرى.. عادي مو مشكلة تعودنا
لكن الشي الحلو إن أغلب اللي يكتبون آراءهم الاقصائية يختمون تعليقهم بجملة

الله يحفض الكويت إنشاء الله!!!
نعم!!

إنشاء الله!!! يحفض الكويت !!!

طوّفنا البدليات اللي بالتعليق، وطوّفنا التاء المفتوحة والتاء المربوطة، وطوّفنا الفاعل المنصوب... لكن تختمها بإنشاء الله... هذا وإنت بتموت على الشريعة والدفاع عن الشريعة وبالأخير تكتب إنشاء الله!! ترا في فرق بين
النشأة والمشيئة.
والثاني قمة الوطنية والدفاع عن الكويت وبالأخير يكتب، الله يحفض الكويت.. يحفض!! تعرف يعني شنو يحفض؟ ترا معناها عكس يحفظ تماما.

شيقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط عن معنى حفض:
حفضه : ألقاه، وطرحه من يديه.
وحفض العود: حناه، وعطفه.
وحفّضتهم تحفيضا : طرحتهم خلفي، وخلّفتهم.
وحُـفِّـضَـتْ أرضُـنا وهي مُحَـفَّـضٌ: يابسة مُقعقعة.

يعني اللي يقول ... الله يحفض الكويت... كأنه يقول
الله يلقي الكويت ويطرحها من يده وأن يجعل أرضها يابسة مقعقعة...

المراد... قبل لا تعلق وتسب الناس تعلم شلون تكتب الكلمات بشكلها الصحيح.

وآخر دعوانا (ليش هو في أول دعوانا علشان نقول آخر!!)


اللهم احفض كل من أراد بالكويت سوءا