شكرٌ موجه إلى من زار المدونة ولم يدون فيها فتكفيني هذه الزيارة
وأقول شكرا لمن لم يزر المدونة لأنه لم يعرفها ويتعرف عليها
وإلى الزملاء المدونين أقول لكم رغم فترة انقطاعي إلا أنني كنت على تواصل ومتابعة مع ما سطرتموه في مدوناتكم وما خطته أناملكم وما نضح به لبابكم
وكنت أعلق ما استطعت أن أعلق حسب ما تسمح به الظروف وما يتاح لي من وقت
كان الأهم بالنسبة لي أن أكون على تواصل
ههههههه اللي يسمع يقول طق مطاقق على المدونة، بصراحة ما أدري من وين يايب هالكلام :)
المهم قلت في عقل بالي أكتب شي اليوم على الأقل علشان لحد ينسى هالمدونة وتطول فترة الانقطاع اللي احتمال تستمر عشرة أيام أخرى وربما أكثر
في داخلك عدة شخصيات..اكتشفها
في روايته التي عنونها ب(فيرونيكا تقرر أن تموت) أورد الروائي البرازيلي باولو كويليو على لسان بطلة الرواية جملة استوقفتني ،بل إنني فكرت فيها وسبرتُ أغوارها إذ قالت
"لهذا كنت أبكي، أردت تناول الحبوب لقتل شخصي الذي أكرهه. لم أعلم أن في داخلي عدة شخصيات غيري.عدة فيرونيكات.. لكنت أحببتهن"
فبعد أن قرأت هذه الجملة بدأت بالتفكير في مكنوناتها وماذا يريد الكاتب أن يقول في هذه الجملة، فحولت هذه الجملة إلى تساؤل بل إلى سؤال جوهري
لا أعلم إن كان في داخلي عدة شخصيات غيري.. فكم عبدالله في داخلي؟ وهل سأحبهم جميعا؟
أنا قريت الرواية بالليل، ولما قعدت من النوم كانت الجملة تعلب براسي، فبدأت لحظات الينون والخبال عندي.. وأول شي سويته جابلت المنظرة (المرآة) دققت في ملامح ويهي وعلى طول تذكرت عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية على هامان يا فرعون ورددت نفس جملته لكن مع تغيير الأسماء
الويه ويه وحيد سيف والصوت صوت ماجد سلطان
تعوذت من ابليس ورحت غسلت ويهي، ورديت جابلت المنظرة، نفس الويه بس اللهم صحصح شوي.. ابتسمت وسألت الظاهر أمامي في المرآة
من تكون؟؟ أي عبدالله انت من الذين في داخلي؟؟
طبعا لا إجابة، لأن المرآة تعكس الواقع الظاهر ولا تعكس الباطن، بعدها قررت أن أترك هذه الإجابة للآخرين وهم يقررون أيهم أنا
ففي عالمي الخاص تتملكني الحيرة ولا استطيع الإجابة على هذا السؤال، فقد أكون المتفائل أو المتشائم أو الإنسان الطموح أو المتخاذل أو المندفع أو الحساس.. وقد أكون غير ذلك
لكن الأهم من ذلك كله، أن أطرح هذا السؤال، وأتمنى أن يطرحه جميع البشر على أنفسهم.. لأننا بحاجة ماسة إلى اكتشاف ذواتنا وشخصياتنا المتعددة، وربما نختار الشخصية المثالية (نسبيا) كي نتمكن من التعايش مع بعضنا