24 ديسمبر 2006

حتى تغيروا ما بأنفسكم


إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

أقرأ هذه الجملة من الآية (11) من سورة الرعد (13)، وأتأملها بل أتدبرها جيدا ثم تسري إلى عقلي أسئلة عديدة، قد تجد الإجابة وقد لا تجد..لكن جملة واحدة تبقى راسخة ولا أدري إن كانت إجابة على سؤال أو إنها جملة اعترضت عقلي فأقول
يقرأ المسلمون كلهم هذه الآية، لكنهم لا يتدبرونها، وإن تدبروها فهم بكل تأكيد..لا يطبقونها على أرض الواقع

وبعد أن توصلت إلى هذه الجملة أو هي توصلت إلى عقلي، قررت أن أبتعد عن تفسير الجلالين الذي قال
إن الله لا يغير ما بقوم "لا يسلبهم نعمته" حتى يغيروا ما بأنفسهم من الحالة الجميلة بالمعصية
كما قررت أن أبتعد عن تفسير الطبري الذي قال
إن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من ذلك بظلم بعضهم بعضا واعتداء بعضهم على بعض، فتحل بهم حينئذ عقوبته وتغييره
وقررت أيضا أن أبتعد عن تفسير القرطبي الذي قال
أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير، إما منهم أو من الناظر لهم، أو ممن هو منهم بسبب، كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم.. فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه ذنب، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير

لن أتحدث عن الوضع العربي وما آل إليه من تردٍ وتراجع ولن أقول انحدار.. ولن أتحدث عن الوضع الإنساني في العالم بل سأكتفي بالحديث عن بلدي..عن الكويت
حين كانت نفوس وقلوب جاسم يعقوب وسعد الحوطي وفيصل الدخيل ورفقائهم على الكويت.. امتلكوا كأس الخليج وفازوا بكأس آسيا وبلغوا نهائيات كأس العالم
وحين كانت نفوس وقلوب صقر الرشود وسعد الفرج وعبدالعزيز السريع وعبدالحسين عبدالرضا ورفقائهم على الكويت.. بلغت الكويت في المجالات الفنية (دراما تلفزيونية ومسرحية وغيرها) مبلغا عظيما ومكانة رفيعة بين الدول
وحين كانت نفوس وقلوب السياسيين (أفضل عدم ذكر الأسماء) على الكويت حظيت بدستور وقوانين وتشريعات راقية.. كما حظيت بطرح عقلاني مبدؤه مصلحة الكويت.. والكويت أولا
وحين.. وحين .. وحين.. أما الآن .. لا أدري ماذا يحدث

قررت أن أسمح لنفسي بأن أفسر الآية الآنفة..وأقول
إن الله لا يعلي من شأن قوم ويبلغهم المراتب العليا حتى يشيعوا ويفشوا ويبثوا الحب والسلام والثقة بينهم
وكل ما أتمناه لاسيما أننا نلج سنة جديدة أن نراجع أفعالنا، وأن نغير ما بأنفسنا إن كان فيها غِلٌّ وحقدٌ وكرهٌ ولا أعتقد ذلك، وأن نصطفي أرواحنا من بين كل شائبة أو ننبذ الشوائب من أرواحنا، لننعم بسنة جديدة سعيدة على بلادنا وعلى شعبنا وعلى أنفسنا


وكل عام وأنتم بخير أيها الإنسانيون وصحة وعافية
وأنفة ورفعة وسمو

11 ديسمبر 2006

تحقيقا لرغبة وطلب الصديقة المدونة كيتي
أنشر هذه الخاطرة
وللتوضيح..لم تكن هذه الرسالة ضمن خطة النشر لأنني كنت أنوي الكتابة عن موضوع آخر وسوف ينشر في حين آخر،ولكنني أنشر هذه الرسالة تحقيقا لرغبة الصديقة المدونة


حبيبتي
ما أجمل البساطة في كل شيء، فهي نابعة من القناعة "والقناعة كنز لا يفنى".. كم تصبح الحياة ُجميلة ً إذا تعاملنا معها ببساطة شديدة وابتعدنا كل البعد عن المغالاة والغرور..نعم يا حبيبتي البساطة..فكم من الناس عاش حياة ً بسيطة ً قنوعة ً فملك الدنيا كلها..وسعد بحياتهم.. وعلى العكس تماما من الذين غالوا وغرهم الغرور واستعلوا على الآخرين..فقد خسروا كل شيء
يا حبيبتي.. يردد كثيرٌ من الناس مقولة "القناعة كنزٌ لا يفنى" لكنهم في الحقيقة لا يفقهون معناها.. فالقناعة ليست مقرونة ً بالحصول على المال وحسب، أو أن يملك الإنسان مالا يملكه غيره من كماليات وزخرفات وترهات.. بل القناعة أن يعرف الإنسان ما الشيء الذي يجب أن يملكه.. وقناعتي تقول أن الشيء الذي يجب أن أملكه هو الحب.. بكل ما تعنيه كلمة الحب من معان ٍ كثيرة.. فالحب هو الصفاء.. الشفافية.. الوضوح.. التواضع.. التضحية.. المساواة.. الإخلاص.. وأكثر من ذلك.. وتقول قناعتي أن الحب شيءٌ كبير ليس له معنىً محددا بل مفهومه شامل كامل.. وأعتقد بل أكاد أؤمن بأن الحب هو البساطة أيضا..فأنا يا حبيبتي أريد أن أحبك بكل بساطة دون تعقيد.. فأنا لا أحب العُقد والمغالاة.. رغم أن حبك يجب أن يأخذ حقه من المغالاة والغلو.. لأنك غالية ٌ جدا
حبيبتي
أرجو أن يكون المعنى قد وصل بصورة واضحة.. فأنا أقصد بالبساطة أن أحبك دون تعقيد.. أن أحبك وأنت بسيطة.. بسيطة في كل شيء .. في ملبسك.. في تواضعك.. وفي غرورك أيضا.. وهذا ما أحبه فيكِ
يا حبيبتي.. حين أحببتك لم أطمع بمال.. ولا بجاه ولا سلطان.. بل أطمع بالحب.. بأن يكتنفني قلبك.. أن أعيش معك.. فالمهم أن أفوز بقلبك وحبك وأن نعيش معا عيشة ملؤها الإخلاص والتضحية والحب.. وأن نعيش ببساطة.. بساطة تامة.. يا حبيبتي المجهولة



-----------------------------------------------------
أرجو أنكم تفهمت الصفة التي لم تعجبني في تلك الفتاة

04 ديسمبر 2006

الحب في الأرض بعض من تخيلنا


رسالة إلى المحبين

لا أزال أؤمن بمقولة
الحب في الأرض بعض من تخيلنا... لو لم نجده عليها لاخترعناه1
ولكن
أين هو الحب الذي نبحث عنه ؟! بل أين ذاك الحب الذي نريد أن نخترعه لأمة البشر؟
ففي هذا الزمن الالكتروني .. يبقى الحب حبيس الإنترنت والماسنجر ولغة أهل الchatting.. إنه الحب العصري الذي يريده معظم أبناء هذا الجيل
رحمك الله يا نزار حين صورت الحبَّ بأنه اختراع ٌ جميل.. بل خيال أكثر روعة مما نتصور
وا أسفاه على حب غدا يرسل عبر الرسائل الرقمية.. يا له من حب تكنولوجي مُغرّب معلب محبوس بين جدران البلاستيك
رحمك الله يا من قلت
ولا خير في الدنيا إذا لم تزر ... حبيبا ولم يطرب إليك حبيب2
فهذا الحب الذي يريده بعض الناس.. حب معلب جاهز للبيع في أي وقت
بئس ما يؤمن به محبو هذا العصر الكاذب.. الحب المعلب.. آه
لا أزال أبحث عن حب لم يجده إنسٌ حتى هذه اللحظة.. فالحب شيء عظيم وكبير جدا خلقه الله بيننا لنعيش في سلام دائم
لكننا نحن معشر الإنس لا نبحث عن السلام
لغتنا الجميلة صارت لغة اللون الأحمر.. لغة الدم السائل فوق الأرصفة والشوارع.. للأسف .. أهذه اللغة التي يفهمها الناس؟
بئس ما نفهم.. بئس ما نعلم .. بئس ما نغنم
لكنني أعود وأكرر .. أنني لا أزال أؤمن بتلك المقولة
الحب في الأرض بعض من تخيلنا ... لو لم نجده عليها لاخترعناه




ورسالة إلى حبيبتي المجهولة


أنا مؤمن بأن الحياة مستمرةٌ رغم ما يدور فيها من أحداث وكوارث لا تطيقها النفس البشرية بل تكرهها كرها لا حدود له وتمقتها مقتا شديدا.. إلا أن البشر رغم كرههم ومقتهم فإنهم يمارسونها ويفتعلونها.. ولا أدري لمَ وإلامَ ؟؟
قالوا في الحكم والموروثات القديمة ناصحين.. اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا...واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.. نعم يا حبيبتي علينا أن نعمل في هذه الحياة.. لأنها حياة استمرار وديمومة.. فلا يجب أن نتوقف يوما واحدا عن العمل.. لأننا نعيش ونحيا ونعمّر ونبني.. فعلينا ألا نعيش على فكرة أننا سنموت غدا بل علينا أولا أن نعيش على فكرة أننا نعيش أبدا.. وألا ننسى أو نتناسى فكرة أننا ستموت غدا.. لأن الحياة هي الاستمرار.. والموت هو النهاية
وأنا يا حبيبتي.. إن حظيتُ بحبك فإنني أعيش الحياة بجمالها كله.. وروعتها كلها.. والأهم من ذلك أن أعيش على التفاؤل والأمل.. وكما أقول لكِ دائما وأكرر مقولتي.. أنت الأمل.. وأنت التفاؤل.. لأنك أنت الحب المفعم بالحيوية والحياة.. وأنت القلب الذي يغذي البشرية بالمشاعر الجميلة
وإذا حاولتُ التفكير بأنانية جميلة.. والعيش على فكرة رأسمالية بحتة.. في أن أحقق أعظم ربح بأقل كلفة ممكنة.. فربحي الكبير والعظيم أن أبلغ قلبك بأقل كلفة.. وأقل كلفة أقدمها هي قلبي وحياتي وكياني وذاتي.. فأنت الحياة والربح الذي سأجنيه.. أيتها المجهولة
------------------------------------------------------
1 من قصيدة ماذا أقول له لنزار قباني
2 هذا البيت منسوب إلى قيس بن الملوح

25 نوفمبر 2006

ألا تريد أن تسكر


المشربُ ليس بعيدا ً 1
قالها ذاك المتشرّدُ الجميل 2
تذكرتُ قوله حين كنتُ أبحثُ
عن مشربٍ في هذا الليل

أيها المشرَّدُ المتشردْ
أ تدري أنك لستَ وحدك
من يبحث عن مشرب؟
كثيرون هم من يبحثون
لكن قليلين من يجدون
ذلك المشربَ البعيد
أتدري لماذا نبحثُ عن مشرب؟
لأننا نريد أن نشرب
لا يهم ماذا نشرب
بل المهم أن نشرب
نشرب وحسب

***

صديقتي تشرب الكوكاكولا
ثم تلعن أمريكا
وتطالب بمقاطعة البضائع الأمريكية
صديقي يشرب الجاك دانيال
وحين يسكر
يصرخُ بأعلى صوتِهِ
الموت لأمريكا

***

النادل يرمقني بنظرةٍ
كأنه يسألني
ألا تريدُ أن تسكرْ
فأقول له
أريد أن أشربَ نبيذاً أحمرْ
يصبُّ في كأسي ثلاثَ قطرات
لأتذوقها .. وتذوقتها
فأعدتُ الكأس إليه
إن نبيذ َك هذا مُر
فقال
إنه النبيذُ الأحمر
وكرر سؤاله
ألا تريدُ أن تسكر

***

أمعنتُ السمعَ إلى ذاك المشرَّدِ
وهو يكلم صاحبته
وكان يقول
نخبُكِ نخبكِ سيدتي
لن يتلوث منك سوى اللحمِ الفاني
فالبعضُ يبيع اليابسَ والأخضرْ
ويدافعُ عن كل قضايا الكون ِ
ويهربُ من وجهِ قضيتِهِ
3

***

نظرتُ إلى صديقتي وقد أفرغتْ
الكوكاكولا في جوفها ثم صرختْ
قاطعوا البضائع الأمريكية
وكان صديقي منشغلا ً
يملأ ُ كأسَهُ بالثلج.. فسألتُه
أهي الكأس الثانية ؟
ابتسم لي وقال
أنت لا تفقه علم الحساب
ولا تعرفُ عن طقوس السُّكْرِ شيئاً

***

وسمعتُ صوتَ ذاك المشرَّدِ يتردد
اسقنيها وفدى خفيكِ من يشربُ خمراً
وهو لا يعرفُ للخمرِ مقاما
أيها الشاربُ إن لمْ تكُ شفافا ً رقيقا ً
كزجاج ِ الكأس ِ لا تدخلْ طقوسَ السكرِ
والكينونةِ الكبرى فسوء الخمرِ يؤذي
بينما يقتلُ سوءُ الخُلق
فاشربها كريما ً دمثا ً
تطمعُ أن النارَ تستثني الكِراما
4

***

ساد صمتٌ غيرُ طويل
والنادلُ يضحكُ ويسألني
ألا تريدُ أن تسكرْ
لكنني أدرتُ وجهيَ عنه ناحية َ ذاك المشرد
وإذا به يصرخُ
سأبول عليه وأسكر
ثم أبول عليه وأسكر
ثم تبولين عليه ونسكر
5

ضحك النادلُ ملء شدقيه
فبانت أسنانُهُ الصفراء .. وقال
إن كلَّ من يسكر لابد أن يبولْ
ألا تريدُ أن تسكرْ
فقلتُ له
أ صحيحٌ ما تقول ؟
إذن
اسقني نبيذاً أبيض
غمز بعينه اليمنى
أنت تبحثُ عن السلام
ابتسمتُ له وقلت
وعليكم السلام

***

صديقتي تطلبُ الكوكاكولا مجدداً
ثم تصرخ
لا للبضاعة الأمريكية
وصديقي يعبُّ من كأسِه
ربما كانت الكأسَ العاشرة
لأنه بدأ يغني
عيناكِ وتبغي وكحولي ... والقدحُ العاشرُ أعماني 6

***

اكتظ المشربُ بالسكارى
والمشردُ الجميل يواصل صراخـَه
القدسُ عروسُ عروبتكم
أهلا ً أهلا ً
7

تمنيتُ أن يتوقفَ عن صراخِهِ
وأقول له مهلا ً
لكنه واصل الصراخ
فلماذا أدخلتم كلَّ زناة الليل إلى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمعَ وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكتَ صونا للعرض
8

***

ولا تزال صديقتي تشرب الكوكاكولا
وتصرخ.. لا ثم لا ثم لا
لا للبضائع الأمريكية
وصديقي مستمرٌ بغنائهِ
ماذا أعطيكِ أجيبيني ... قلقي إلحادي غثياني
ماذا أعطيكِ سوى قدرٍ ... يرقصُ في كفِّ الشيطان ِ
9

ضحك النادلُ أكثر وأكثر
وكرر سؤاله لي
ألا تريدُ أن تسكر
ونظرتُ إلى ذاك المتشردْ
ما انفكَّ بكلماتِهِ يغردْ
تتحرك دكة ُ غسل ِ الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة ْ
الآن أعريكم .. الآن أعريكم
فما أشرفكم .. فما أشرفكم
10

***


وصديقتي عبَّت ما عبَّت من الكوكاكولا
ثم صمتت
وصديقي يصدحُ ويغني بصوتٍ
لا أكادُ أسمعُهُ
أنا ألفُ أحبكِ فابتعدي .. فابتعدي .. فابتعدي 11

والنادلُ اغرورقت عيناه من الضحك.. ويسألني
ألا تريدُ أن تسكرْ

انتهت
-------------------------------------------
1 من قصيدة في الحانة القديمة مظفر النواب
2 لقب أطلقه الدكتور أحمد الربعي في إحدى أربعائياته على المشرد ذاته
3 من قصيدة في الحانة القديمة
4 من قصيدة أيها القبطان
5 من قصيدة في الحانة القديمة
6 من قصيدة نهر الأحزان لنزار قباني
7 من قصيدة وتريات ليلية مظفر النواب
8 من قصيدة وتريات ليلية
9 من قصيدة نهر الأحزان
10 من قصيدة وتريات ليلية
11 من قصيدة نهر الأحزان

13 نوفمبر 2006

يا فكرتي الجميلة ومصدر قوتي

حبيبتي
لا أعرف ماذا أقول أو كيف أعبر عما يجول في ذهني من أفكار متزاحمة متراصة، فأنا أشعر بالفوضى الفكرية، ولا أعرف بالضبط ماذا أريد!!، أو ماذا أقول ، فهذه الفوضى الفكرية التي أعيشها –أعتقد- سببها الوحدة.. ولا أقصد بالوحدة أنني أعيش وحيدا بعيدا عن الزملاء والمعارف، بل أقصد أنني أعيش في عزلة فكرية، ووحدة فكرية، ولا أعرف بالضبط أسباب هذه العزلة الفكرية

سيدتي
قد تكون أسباب هذه العزلة هي الخوف، أو بمعنى آخر عدم القدرة على المواجهة.. فأنا في هذه الأيام لا أجد قدرة على مواجهة ذاتي، فأجدني ضعيفا أمام نفسي، وهذا ما يجعلني خائفا من مواجهة الآخر.. ليست المواجهة العضلية الجسدية، بل المواجهة الفكرية

مولاتي
لا أدري إن كنتِ ترضين بحبيب بات ضعيفا أمام نفسه، ضعيفَ الفكرة، ضعيفَ القدرة على الاختيار.. ولا أدري إن كان هذا الضعف وليد اليوم أم هو موجود منذ زمن.. لكنه تجلى الآن!! لا أدري

معلمتي ومصدر أفكاري
ربما سبب ضعفي هذا هو ابتعادي عنك، فأنا قوي بك، ومعك أشعر بأنني أقوى من كل أقوياء البسيطة.. فمن المؤكد أن السبب الحقيقي لضعفي هو ابتعادي عنك.. يا فكرتي الجميلة.. وشخصيتي القوية.. ورسالتي في هذه الحياة.. أيتها الحبيبة المجهولة
--------------------------------------
وفي الختام زهيرية للشاعر المرحوم
فهد راشد بورسلي
يا ناعس الطرف خل مواصلك منا
واعرف حالات الهوى وصل بلا منا
لا تقول منا وأنا أقول الدرب منا

أخاف حسودي يفرق شلمنا وهلك
تشمت بنا الناس خلق الله وأهلي وأهلك
ما دام وهلتني واجب أنا وهلك

ليما يدور الفلك نقضي الوطر منا

11 نوفمبر 2006

بمناسبة الجو الجميل



تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد هذه الغيوم الجميلة
وهذا الجو الرومانسي الرقيق

يحكى أن شابا قرر زيارة راهب الكنيسة للجلوس على كرسي
الاعتراف ليكفر عن خطاياه، فدار بينهما هذا الحوار
الشاب: يا أبت الوقور جئت إليك لكي أعترف بالخطايا التي ارتكبتها
الراهب: قل ما شئت يا بني فالرب يغفر الذنوب
الشاب: في يوم من الأيام زرت منزل صديقتي وكانت السماء غائمة
والمطر رقيقا جميلا والأجواء رومانسية جدا.. فمارسنا الحب
الراهب: لا عليك يا ولدي.. فالرب يغفر الذنوب
الشاب: مو بس جذي.. ثاني يوم رحت بيت صديقتي وكانت أمها بالبيت
وكان الجو جميل والمطر رقيق.. فارتكبت الزنا مع والدة صديقتي
الراهب: لا عليك.. الرب يغفر الخطايا
الشاب: مو بس جذي.. اليوم التالي ذهبت إلى منزل صديقتي وكان والدها
في المنزل وحيدا.. وكان الجو جميلا والمطر رقيق.. وبصراحة ما
تمالكت نفسي ومارست الرذيلة مع والدها
الراهب: أ مارست اللواط !! لكن لا عليك مادمت قد ندمت على فعلتك
فالرب يغفر الخطايا
الشاب : مو بس جذي يا أبتِ .. ذاك اليوم كنت مودي سيارتي الميكانيكي
وكان الجو جميل والمطر رقيق.. وبصراحة لم أتمالك نفسي ..
فمارست اللواط مع الميكانيكي
الراهب: (مبحلق العين فاغرا فاه) الرب رحيم بالتائبين
الشاب: مو بس جذي .. كنت في زيارة لعمدة المدينة.. وكان الجو جميل
والمطر رقيق .. وكان عنده حديقة جميلة ومنظر بديع رومانسي
وبصراحة .. لم أتمالك نفسي .. فقضينا وقتنا بممارسة الحب
الراهب: أنت والعمدة !! يا للهول .. لكن لا عليك.. الرب يغفر الذنوب
والخطايا
الشاب: مو بس جذي .. (فوضع يده برقة وحنان على رقبة الراهب) الحين
الجو جميل والمطر رقيق وأنا وانت بروحنا .. وأنا ما أقدر أتمالك
نفسي.. فماذا ترى .. هل يغفر الرب خطاياي


وساد صمت.. ثم انقطع الارسال


------------------------------------------------

وإليكم هذه الزهيرية الجميلة
للشاعر المرحوم عبدالرحمن الضويحي

أدعج غـَنج غض بض امقرمزات اشفاه
زار المـريض ويظن بزيارته اشفاه
ما يدري إنه محب وفي شفاه اشفاه

يا زاير اعرف ترى كل امرضه باسباب
هجر وجفا منك مع حاجب مهو بس باب
وأصبح سجين وغدا كالمنربط بسباب

ولـَّـت حياته وراحت فرحته وشفاه


ودمتم

05 نوفمبر 2006

مالي خلق

لأن الغياب عن التدوين قد ينسي الآخرين هذا الموقع

وبناء عليه سأدون.. وأقول


ما ادري ليش تحوشني هالحالة بين فترة وفترة
مالي خلق اسوي شي
لا مجهود عضلي ولا مجهود فكري
ولا مدحت ولا مصطفى

اوووووف

عاد كنت ناوي اكتب عن كتاب الدكتور خليفة الوقيان
الثقافة في الكويت .. بواكير واتجاهات

بصراحة كتاب ممتاز وحلو ويلخص الحياة الثقافية في الكويت

لكن شسوي مالي خلق

هل يا ترى هالحالة تحوش كل الناس
ولا بعض الناس
ولا ما تحوشني الا انا
!!!!

أفيدوني أفادكم الله



--------------------------------

لاني احب شعر الزهيري
راح اورد زهيريتين لشعراء كويتيين


ما اغفر انا اخطاك وحبك بالضمير انزاح
من حيث جرح ٍ بقلبي ما برا وانزاح
ونسيت ذاك الطرب واللعب وامزاح

انكرتني ليش شافعلت انا من بد
من بين الرفاقة ليه تحكي علي بد
الضرس لي من رقل من شلعته لابد
وانظر الى الغيم لي هب الشمال انزاح

للشاعر حمود الناصر البدر


الزهيرية الثانية

الروح كالسايبة والعقل راعيها
راعي بصيرة بعين الحق راعيها
يا ظالم النفس بالانصاف راعيها
لا تهين المدركة وتقول هذا قدر
رابي بمعزة ولا لي عالمذلة قدر
عندك دناعة نفس وتريد عز وقدر
النفس الدنية اطيح قدر راعيها

للشاعر عبداللطيف العبداللطيف السلطان


ودمتم

21 أكتوبر 2006


عندكم كلب في البيت


يحكى أن أحد الشباب الطموحين، قرر دراسة الفلسفة وأن يتخصص في علم المنطق، وقضى من عمره سنوات ناهزت العشر لكي يتمم دراسة هذا العلم
وبعد أن أفاء الله عليه ومكنه من اتمام دراسته، وحصوله على شهادة الدكتوراة في علم المنطق..عاد هذا الشاب إلى بلاده لينفع الناس وينتفعون مما درس وما بلغ من علم
وفي أول لقاء له مع أصدقائه في الديوانية، استقبله أصدقاؤه بحفاوة المنتصر في حرب ضروس..بيد أن هذه الحفاوة توقفت حين سأل أحد الأصدقاء هذا الدكتور

ها دكتور .. شلون الدراسة والغربة؟
الحمد لله عدت على خير وحصلت على الشهادة بعد تعب وسهر
ما شاء الله.. عوض صبرك خير.. بس ما قلت لي بشنو تخصصت؟
بالمنطق
نعم !!! منطق !! متغرب عشر سنين علشان تقول درست منطق

امتعض الدكتور من كلمات صديقه وقال
بالعكس علم المنطق قليلين اللي يقدرون يحصلون على شهادة الدكتوراه فيه
من صجك .. الناس يدرسون طب هندسة قانون ادارة .. وانت حضرتك دارس منطق .. يا بومنطق

أنهى الدكتور هذا الحوار بقوله
ماكو فايدة.. ما تقدرون العلم الصحيح اللي على أساسه انبنت مختلف العلوم

فرد عليه صاحبه جملته هذه باستهزاء
صل على النبي يا بو المنطق.. أنا من يوم وطالع ما راح اسميك إلا بو المنطق.. يا أبو المنطق .. هاها

وفي اليوم التالي، حضر الدكتور إلى الديوانية، وكان صاحبه حاضرا ، فاستقبله بتلك الكلمات
- ها أبو المنطق.. شلون منطقك اليوم ؟؟ هاهاها

واستمرت هذه الحال أياما، حتى انتشر مسمى أبو المنطق بين الأصحاب
وتوالت الأيام.. واستقبال الشاب لهذا الدكتور لم يتغير
حيا الله أبو المنطق.. هاها

وفي يوم من الأيام، اشتط الدكتور من كلام هذا الشاب وقال له
أنا بسألك سؤال.. إنت شنو تعرف عن المنطق؟
اسمه منطق.. يعني نطق .. يعني هذرة وكلام
لا يبا إنت غلطان مو هذا المنطق.. المنطق يعني القدرة على ربط الأسباب وتحليلها وتعليل الأحداث حتى نصل إلى النتيجة النهائية للظواهر المختلفة
فغر الشاب فاهه لا يدرك حرفا واحدا مما قال الدكتور، فقال له والغباوة تملأ وجهه
ما فهمت
طبيعي ما فهمت لأنك مو دارس منطق.. وعلشان أبسط لك العملية بسألك بعض الأسئلة وانت تجاوب
أوكي
عندكم كلب في البيت؟
إي عندنا كلب في البيت
وهذا يدل على إنه حوشكم كبير
صح .. حوشنا كبير
وهذا يدل على إنه بيتكم كبير
صح .. بيتنا كبير
وهذا يدل على إنه أبوك غني
صح أبوي غني
وهذا يدل على إنه أبوك يصرف على أمك فلوس وايد
صح.. أبوي يصرف على أمي فلوس وايد
وهذا يدل على إنه أمك مرتاحة وايد مع أبوك
صح..أمي مرتاحة مع أبوي
إذن النتيجة والمحصلة النهائية.. إن أمك تحب أبوك وما تخونه.. فهي إمرأة شريفة عفيفة
إي هذا صحيح.. أمي امرأة شريفة عفيفة

ارتسمت الابتسامة على شفتي الدكتور وقال
بس هذا المنطق

فرح هذا الشاب بالعلم الجديد الذي تعلمه، وأخذ يردد على أصدقائه أن علم المنطق علم جيد وسهل
وفي أحد الأيام استقبل شاب آخر ذلك الشاب المتمنطق، وسأله
ها.. شلون صاحبك أبو المنطق
فقال له والفرحة تملأ وجهه
اسكت.. طلع علم المنطق شي عجيب
شلون؟
الحين أقولك شلون.. عندكم كلب في البيت؟
لأ ما عندنا كلب في البيت
هذا يدل على إن أمك قحــ.................ـة

وسمعت بعد ذلك أصوات سيارات الاسعاف ولم ندرك سبب ذلك

احذر أيها القارئ من أن يسألك أحدهم هذا السؤال
عندكم كلب في البيت ؟؟

09 أكتوبر 2006

عدت يا يوم مولدي

دارت عقارب الساعة معلنة دخول الكون في يوم جديد، ولكنها أعلنت دخولي سنة جديدة في هذه الحياة.. وكما هي عادتي السنوية سهرتُ مع صديقيّ كامل الشناوي وفريد الأطرش رحمهما الله.. إذ دار نقاشنا عن يوم المولد..وقالا لي.." عدت يا يوم مولدي.. عدت يا أيها الشقي"..فقلت لهما .. ولم الشقاء؟! فهذا هو اليوم الذي أتينا فيه إلى الدنيا، فقالا لي"الصبا ضاع من يدي.. وغزا الشيب مفرقي"..فقلت هذه هي سنة الحياة، فنحن ضيوف على هذه الدنيا، وسنمر بمراحل كثيرة ومحطات عديدة إلى أن نغادر هذه الحياة.. فقالا لي" ليت يا يوم مولدي كنت يوما بلا غد".. فقلت لهما.. لا أحب السواد.. ولا أحب ليت.. فنحن خلقنا لنتحدى غدا.. فالغد في علم الغيب وعلينا أن نعمل لنجعل من الغيب جميلا..وفي هذه الأثناء بدأت آلات الكمان بنحيب وبكاء.. وكأنها تقيم احتفالية بكائية في يوم الميلاد
فعادا وقالا لي.."ليت أني من الأزل..لم أعش هذه الحياة"..فقلت لهما لا حكم لنا في هذا القضاء..أتينا وليس بأيدينا أن نأتي.. فقالا لي"عشتُ فيها ولم أزل .. جاهلا أنها حياة"..فقلت لهما العيب يكمن هنا..علينا أن نتعلم..نكافح..نعمل..نتحدى..نجتهد.. نصيب ونخطئ.. هكذا نقضي على الجهل..فقالا "ليت أني من الأزل..كنت روحا ولم أزل".. قلت..الروح ملهِمة وهي مصدر الإلهام للجسد..فلولا الروح ما أبدع الجسد.. والروح ستغيب عنا يوما ولن نعرف أين تذهب بعد أن تغادر الجسد.. ولا نعرف أيضا من أين أتت..فهي في علم الغيب..قالا "أنا عمرٌ بلا شباب..وحياة بلا ربيع"..قلت الشباب مرحلة من العمر..والربيع فصل من فصول السنة..يليه الصيف ثم الخريف ثم الشتاء ثم يعود الربيع.. فقالا "أشتري الحب بالعذاب..فمن يبيع" قلت الحب والعذاب سلعتان في سوق الحياة..لابد أن نشتريها معا..لكن نشتري الحب بسعر باهظ.. والعذاب بسعر بخس.. قالا "أنا وهم..أنا سراب"..قلت السراب والوهم نخدع فيهما.. لكنهما من أسرار الحياة

03 أكتوبر 2006

وجوه


عندما تجلس في المقهى وترشف قهوتك، وتحدق في وجوه المارة من البشر، أعتقد بأنك ستكتشف تشابه تلك الوجوه رغم اختلاف التفاصيل الصغيرة
وإن اختلفت هذه الوجوه في شكلها وتفاصيلها الدقيقة، إلا أنها تشابهت في العموميات

فذاك الرجل ذو اللحية الطويلة الهائم على وجهه، وتلك الفتاة اليانعة التي أسدلت شعرها على كتفيها، وهذا الطفل المشاغب الذي أرهق والديه، وحتى تلك المرأة التي حجبت وجهها عن الناس.. جميعهم عيونهم زائغة تحملق في هذا الكون بحثا عن واقع جميل.. جباه رطبها العرق.. أنوف تنشق الهواء أملا في أن تتنفس هواءً نقيا.. شفاه ترتجف محاوِلة ً إخراج الكلمات
كل هذه الوجوه متشابهة، تختلف شكلا وتتفق مضمونا، تلتفت يمينا وشِمالا بحثا عن المخرَج
تجلس في المقهى وتركز أكثر وأكثر في هذه الوجوه، سمراء، بيضاء، صفراء، حمراء.. تعددت الألوان، لكن الهدف واحدٌ .. أنوف طويلةٌ، قصيرةٌ.. أنف كحد السيف وآخر أفطس.. لكن الهدف واحدٌ.. عيونٌ زائغةٌ وأخرى حائرةٌ، واحدة متوارية خلف نظارة سوداء، وأخرى ألصقت العدسات الملونة والشفافة .. لكن الهدف واحدٌ.. البحث عن المخرج.. عن الحياة
اجلس يا صديقي وارشف قهوتك في المقهى، وراقب تلك الوجوه واكتشف.. هل سترى ما رأيت !! أظن ذلك

20 سبتمبر 2006

ليش مو لابس قحفية

سمعت نكتة منذ فترة اعجبتني كثيرا ،، وهي من النكات التي أضحك عليها
وفي الوقت ذاته أحسست أنها لها مضامين اجتماعية واقتصادية ودولية
وإليكم هذه النكتة
يحكى أن ..بما انها نكتة لازم تنكتب باللهجة الكويتية وماله داعي تنظير واستعراض لغوي
يقولون كان ياما كان ويكون وسوف يكون
كان في نمر ملعوز شاذي (قرد) كل ما يشوفه يطقه (يضربه) على راسهويقول له "ليش مو لابس قحفية"
وكل يوم على هالمنوال
ويوم من الايام الشاذي مل من حركات النمر كل يطقه ويقول له ليش مو لابس قحفية
وقرر يشتكي عند ملك الغابة الاسد .. وراح للملك وقال له
يا ملك الزمان .. يا سيد العدل والاحسان بصراحة النمر اذاني واهاني وانا ياي اشتكي
فقال الاسد
شنو شكوتك يا شاذي
قال الشاذي
بصراحة النمر اذاني كل ما يشوفني يطقني على راسي ويقول ليش مو لابس قحفية
فقال له الاسد
خلاص ما يصير خاطرك الا طيب يا شاذي انت روح البيت وانا اقابل النمر واقوله ما يطقك
وأمر الاسد باستدعاء النمر .. ولما جاء النمر أدى التحية بكل احترام وقال
انا تحت أمرك يا مولاي الاسد
فقال الاسد
انت ليش تطق الشاذي على راسه وتقوله ليش مو لابس قحفية
فقال النمر
تبي الصج يا مولاي انا منبطة جبدي من الشاذي وودي اطقه كل ما اشوفه لكن ما القى عذر علشان اطقه فأقوله ليش مو لابس قحفية
فقال الاسد
انزين اذا تبي تطق الشاذي طلع لك عذر يديد مو كل يوم تطقه على نفس العذر مثلا قول له روح جيب لي تفاحة واذا جاء الشاذي وياب لك تفاحة حمرا طقه وقول له انا ما ابي تفاحة حمرا ابي تفاحة خضرا .. شغل مخك عاد
استانس النمر من خطة الاسد وقرر ينفذها
ولما شاف الشاذي ناداه من بعيد وقال له
تعال تعال .. انا مشتهي تفاحة روح جيب لي تفاحة بسرعة ولا تتاخر
ابتعد الشاذي خطوتين ورجع للنمر وقال له
تبي تفاحة حمرا ولا خضرا
تبلعم النمر وما عرف شيقول جان يطقه على راسه ويقوله

ليش مو لابس قحفية

انتهت

سؤال..
حاليا انا لابس قحفية.. لكن هل يا ترى راح يأتيني أحد ويقول لي
ليش لابس قحفية !!

13 سبتمبر 2006

طه حسين .. وجنة الشوك
لأنني أحب طه حسين وكتاباته إلى حد العشق
ولأنني أهوى قراءة كتاب جنة الشوك
أورد لكم بعضا مما جاء فيه
حرية
قال الطالب الفتى لاستاذه الشيخ: ما بال فلان يظهر سيرة الأحرار ويخفي سيرة العبيد؟
قال الاستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: ذلك أحرى أن يظهره على دخائل الأحرار لينقلها إلى سادته
حرية
قال الطالب الفتى لاستاذه الشيخ: ما بال فلان يرى آراء المسرفين من أهل الشمال، ويسير سيرة المسرفين من أهل اليمين؟
قال الاستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: لأن له عقل الحر وأخلاق العبيد
ولطه حسين الكثير من هذه المواقف في كتابه او كتيبه الجميل
جنة الشوك

06 سبتمبر 2006


علمني وتعلمت منه كثيرا

كنت ناوي اكتب عن سفرتي الاخيرة اللي ما اكتملت
ولانها ما اكتملت ما راح اكتب عنها
فكرت انشر الخاطرة اللي كتبت خطوطها الاولى لكني تراجعت
لانها حزينة جدا جدا جدا
وانا احب اشرك الناس بافراحي لكن ما احب اشركهم باحزاني

عموما
بهدف الفائدة والاستفادة قررت اكتب هذه الكلمات

علمني وتعلمت منه كثيرا

لانه علمني كثيرا جدا وتعلمت منه اكثرأكتب هذه الكلمات
علمني ان احب الناس جميعا وألا أكره أحدا لأن الحب هو عصب الحياة
علمني ان اكون مخلصا في كل عمل أقوم به وألا انتظر مكافأة مقابل اخلاصي
علمني ان اكون صبورا عند الشدائد وألا أرضخ أبدا
علمني أن أعز نفسي ولا أذلها أبدا وأن تكون هامتي مرفوعة دائما
علمني أن أكون جَلِدا شديد البأس أمام المصائب والعاديات
علمني أن أكون حرا طليقا أملك نفسي وذاتي
وعلمني ألا أغتصب حرية الآخرين

تعلمت منه السماحة مع كل إنسان أقابله
تعلمت منه خير الكلام مع الناس
تعلمت منه أن أكون حذرا من بعض البشر
تعلمت منه أن اكبح دموعي ولا أستبيحها أمام الآخرين كي لا يستضعفوني
تعلمت منه كيف أسيطر على عواطفي وأن أكون عقلانيا في التعامل مع المواقف الصعبة والحرجة
تعلمت منه أن استمتع بوقتي قدر المستطاع على ألا يؤثر الاستمتاع على وقت العمل والجد
تعلمت منه أن أكون عطوفا على الضعيف شديدا على الظالم غيورا على العرض مخلصا للأصدقاء
تعلمت منه كيف أحب وطني
تعلمت منه كثيرا وكثيرا وكثيرا
ومهما قلت أنني تعلمت فلن تكفيني مجلدات كي أدون ما علمتني وما تعلمت منك أيها الإنسان الرائع

وإنني أشهد الله وأشهد الناس والملأ أنك أديت الرسالة وبلغت الأمانة معي ومع أخوتي ومع كل من قابلت من الناس والبشر في حياتك
فنم قرير العين مطمئن النفس، فرايتك البيضاء مرفوعة خفاقة ترفرف من فوق السارية التي غرستها في أرضك الإنسانية
وإن كان الجسد قد غاب عن هذه الدنيا فإن الذكرى الحسنة باقية خالدة

أبي العزيز
لم أدرك أن القبلة التي وضعتها على جبينك قبل سفري كانت قبلة الوداع
لم أدرك أننا حين ابتعدنا عنك كان بعادنا مريرا عليك فقرر القدر أن يبعدك عنا .. فقد كنت تحب أن نبقى دائما متضامنين متكاتفين متقاربين

رحمك الله يا أبي

وأكتفي بهذا

26 أغسطس 2006

بداعي السفر أغيب أسبوعين.. لكنني أترك لكم هذه الخاطرة لحبيبتي المجهولة
حبيبتي المجهولة .. من تكون!! ............... 2 / 5 / 2002

لا أجيب على سؤال الناس.. مهما بلغوا مني قربا و اقترابا.. حبيبتي أنا .. من تكون؟! .. " فالرفاق حائرون.. يفكرون .. يتهامسون.. في جنون.. حبيبتي أنا.. من تكون!! " والأهل أيضا ينتظرون .. يتوقعون.. يتجادلون.. حبيبتي أنا.. من تكون!! .. والأقارب يسألون .. ويجيبون.. ويخطئون.. ولا يصيبون.. حبيبتي أنا من تكون!! ..فأنت السر الذي أحتفظ به في قلبي.. وأنت العلن الذي احتمي به من غدر الغادرين.. فأنت قريبة مني.. رغم المسافة الفاصلة بيننا.. لأن المسافات.. كما قلت لك سالفا.. لا تحسب بالأميال أو الكيلومترات .. خاصة مسافات المشاعر.. لأنها تحسب وتقاس بدرجة القرب والاقتراب بين القلوب.. وبين العقول.. وليس الأجساد وحسب.. لكن هذا لا يمنع من أن التقارب بين الأجساد يزيد من لهيب المشاعر ويقويها..
فهذا ما أشعر به كلما أحسست بأنني اقترب منك أيتها المجهولة.. فأنا أشعر بك.. وبنبضات قلبك.. وأحيانا أفكر بما تفكرين به.. فنحن جسدان وقلب واحد.. عقل واحد.. روح واحدة..
والغرباء لا يعرفون ذلك.. ولن يعرفوا .. لأنني سأتركهم يفكرون ويتهامسون ويتوقعون ويتجادلون.. ويسألون يجيبون .. لكنهم لا يصيبون .. حبيبتي أنا.. من تكون ؟!! ..
ملاحظة: هذه الخاطرة مستوحاة من أغنية من تكون لعبدالحليم حافظ

22 أغسطس 2006

خالد الشيخ وما ذهب إليه

لم أجد مدخلا لطرح موضوع الأغنية ومدى تأثيرها في حياة الإنسان والإنسانية سوى تلك المقولة للفنان خالد الشيخ حين كتب على ألبومه "مستحيل" هذه المقولة

لا أعرف بالضبط ما أنا ذاهب إليه
لكني أدرك تماما ما أنا ذاهب عنه

كان لهذه المقولة وقعٌ غريبٌ في نفسي، لأنني من أشد المحبين لخالد الشيخ الإنسان قبل الفنان، ولاسيما أنني أستمتع وأطرب لما ينتجه منذ عام 1985
فهذه المقولة تحمل في طياتها كثيرا من الأبعاد الفلسفية والسياسية والفنية كذلك، فحين يقولها خالد الشيخ السياسي، أتفهم ما يرمي إليه، وحين يقولها خالد الشيخ المثقف، أتفهم ما يرمي إليه، ولكن حين يقولها خالد الشيخ الفنان فإنني أضع يدي على قلبي لأنها ستحدث نقلةً بل مغامرة في حياة الفنان تنعكس سلبا أو إيجابا على نتاجه الفني وهذا ما تتبعته مع خالد الشيخ، لأنه ليس كأي فنان ولأنه حمل رسالة طوال مسيرته الفنية
وكثيرا ما اختلفت ُ مع بعض الأصدقاء حول هذه النقطة فأقول لهم إن خالد الشيخ تغير كثيرا من الناحية الفنية، فبعد تلك المقولة لم تعد أغانيه كما كانت، إذ كان في السابق غارقا في الإنسانية ويختار كلمات مفعمة بالمفردات الإنسانية قبل أن تكون مفردات حب وشوق ولقاء الخ..، بينما الآن باتت تجاربُه ُ لا تتعدى أغنيات السوق وإن كانت أفضلها لكنها تبقى أغنيات سوق "وما يطلبه المستمعون" ، بمعنى أن أغاني خالد الشيخ لم تعد راسخة ً وباقية ً في الأذهان والواجدان كالسابق.. وحسب اعتقادي أن أغنيات مثل "عيناكِ و مرني مرة فرح وبحر الهوى وشراع الهوى وزنابق لمزهرية فيروز ولا تنسيا الخ .. بقيت راسخة ً ومحفوظة ً أكثر من الأغنيات الجديدة، وذلك بسبب تقليص –ولن أقول إلغاء- المفردات الإنسانية التي تلامس الوجدان والمشاعر بشكل قوي
لن أطيل في موضوع خالد الشيخ ، لكن سأذكر موقفا سمعته لخالد الشيخ في إذاعة صوت الخليج قبل أسابيع، إذ سأله المذيع سؤالا وقال "إذا جاءك إنسان لا يملك من الموهبة الفنية شيئا.. لا صوت ولا أداء ولا كلمات جيدة، لكنه عرض عليك مبلغ ربع مليون دولار.. هل تقدم له ألحانا" .. وكان رد خالد الشيخ "أقدم له خمسة ألبومات".. فرد المذيع "وإذا عرض عليك مبلغ مائة ألف دولار".. قال خالد "أقدم له ألبومين أو ألبوم ونص".. فرد المذيع سائلا "إذن المال أهم من الفن".. فأجاب خالد الشيخ "طبعا".. وبصراحة ، لا أعرف إن كان خالد الشيخ يمزح أو إنه جادٌ فيما قال.. لأنني لم استطع أن أتبين هذا الأمر من نبرة صوته.. والحكم لكم وما ترون في ذلك
أما الموضوع الأساس الذي أريد التحدث عنه بعد تلك المقدمة الطويلة هو الأغنية وفلسفة الأغنية العربية.. وسؤالي هو .. لماذا لا تتجاوز الأغنية العربية فئات ثلاث وهي فئة الأغنية العاطفية وفئة الأغنية الوطنية وفئة الأغنية الدينية ؟؟ هذا هو السؤال. وأنا لا أقصد شكل الأغنية بل مضمونها
لا أنكر بتاتا أن هذه الفئات جزءٌ من الأغنية الإنسانية لاسيما أن فروعها تتعلق بتلك الجوانب الإنسانية على سبيل المثال فروع الأغنية العاطفية هي الشوق والعتاب واللوم الخ..، وكذا الأغنية الوطنية فيها الحماسة وحب الوطن والفداء الخ.. والأغنية الدينية أيضا لها فروعها
وسؤالي هنا .. لماذا تغيب المفردات الإنسانية عن الأغنية العربية أو بصيغة أخرى أقول لماذا تكاد الأغنيةُ الإنسانيةُ أن تكون غائبةً وربما مغيبة عن الأغنية العربية !! إلا ما ندر
لماذا لا نسمع أغنيات عن واقع البشر عن الجري وراء لقمة العيش مثلا، أو أغنية عن العمل والطموح أو التحرر الفكري أو المعاناة الإنسانية وغيرها .. أي كأغاني زياد الرحباني وأغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة وبعض أغنيات فيروز .. سؤال وحسب
لن أطيل أكثر فهذا الموضوع سأتناوله بشكل أوسع وبتفصيل أكبر في بوست مقبل..وأعتذر عن الإطالة
وإلى عشاق خالد الشيخ أعتذر أيضا إن كان رأيي قاسيا أو لا يرضيهم، فخالد الشيخ حرٌ فيما ذهب إليه، والمستمع حرٌ فيما يستمع إليه.. وأنا مجرد مستمع ومحب لخالد الشيخ

وسامحوني

16 أغسطس 2006

سيد البحار

أخاف أن أهواك.. فأسقط في أوحال اليأس والقنوط

وتمتد إلى شراييني .. وبكل بجاحة أذرعُ الأخطبوط

فما أنا بالراهب القانع
بكسرة حب
أو كوب عطف
فأنا أطمح المزيد.. أحلم أنا بالمزيد
أرفضُ أن يأويني بيتٌ
تنسجه العنكبوت من خيوط
أنا يا مولاتي ملاكٌ
وسيدٌ أناني لا أقبل الشروط
إن ركعت مرةً
فهذا لا يعني إنني أطيل الركوع
أو خضعت مرة
فهذا لا يعني إنني أهوى الخنوع
فالبحّار لا يرضى بالخضوع
بل يحارب الريح ويرفع الشراع
ويصيح بصوت صخِبٍ
يدوي.. هيا لنهدم القلاع
فكل ما في الأرض ياسيدتي
هو ملك مشاع
أنا البحّار يا سيدتي فأين أنت؟
هل أنت من جزيرة دارت حولها الأطماع
أم أنت لؤلؤة سكنت البحر واستوطنت القاع
أم أنك ملكت عرشَ بلقيس
وحكمت الملأ والرعاع
إن كنت تبحثين عن الماس .. فهو موجود
وإن كنت تبحثين عن الذهب .. فهو معبود
يعبده الرخيصون فقط
وأنت لست رخيصة أبدا
عندما أصارع البحر تمر ذكراك
أتأمل ملامح النور في وجنتيك
وتمنحني القوةََ والعزمَ شفتاك
وتهدئ ليلي وتبث السكينةعلى الكون كله.. عيناك
فإن كنت أنا البحار يا ملاحتي
فأنت البحر الهائج الذي يمنحني العنفوان
وأنت السر الغامض الذي يهديني إلى الإيمان
ولا تزال عواصف حبك تجرجرني إلى الغرقان
وأنا أقاوم .. وأقاوم
هذا السحر في تلك الأجفان
البحر يهيج وأمواجه تتلاطم
وأنا كالصخر ثابت .. وأقاوم
تشتد العواصف من حولي
وتكثر الأهوال
وتتبدل الأحوال
وأنا صامد أمام الرياح
تهب في كل مساء وصباح
وأرفع أشرعتي أمامها
وأبقي ضوء المصباح
ألا ينطفئ هذا المصباح
فهو النور الذي به أهتدي في الظلمة
وأرى من خلاله ما لا ُيرى في العتمة
وانتظر أن تهدأ الرياح
وتشرق في عيني شمسُ الصباح
فتهدأ العواصف مرة أخرى
وأعود إلى استقراري
وأتدثر تحت الوشاح
وأعيش في حلمي الجميل مرة أخرى
وأنسى كل لحظات الصياح
فتنقشع الغيوم
وتتبدد الهموم
ويصمت النباح
فأتذكررغم هذه الرحلة الشاقة
والحاجة والفاقة
إلى الحب والانتعاش
إنني لم أهدأ يوما
ولم أرضخ قط ّ إلى أهواء الانكسار
أو سيطرة الأوباش
فأنا يا سيدتي لا استسلم للرعاش
عنيدٌ شديدُ البأس
نديمُ الكأس
أسكر على نشوة الانتصار
فأنا سيد البحار
أما حبك يا أميرتي
عاصفةٌ لا أقواها
رغم أنني .. سيد البحار

11 أغسطس 2006

هذي الكويت صل على النبي
حين عبرت بوابة الطائرة متوجها الى ردهة المطار
كانت رائحة الغبار اول من استقبلني
ولكن حين خرجت من بوابة المطار اكتشفت عدم وجود ذرة غبار واحدة في الهواء
لقد كان الجو رطبا بل مشبعا بالرطوبة
لكن الكويت تبقى الكويت
صيفها وشتاها.. حرها وبردها.. غبارها ورطوبتها.. تبقى الكويت واهل الكويت الاحباء
وكما قال المرحوم الشاعر عبدالله العتيبي
كانت بلدنا صغيرة.. لكن كبيرة بأهلها
كانت بلدنا فقيرة .. لكن غنية بأهلها
أهلها عيال بطنها.. أهل الخصال الأصيلة
اللي شربوا من لبنها .. كل المعاني الجميلة
وكما قال وقال وقال
كان أصل الكويت دعوة حب.. أينعت حولها قلوب ندية
كان حكامها بنيها فأضحى.. شعبها حاكما وكان الرعية
وهذي الكويت صل على النبي

31 يوليو 2006

شكرٌ خاص موجه إلى كل من زار المدونة ودوّن فيها ما دوّن من تمنيات بعودة سالمة إلى أرض الوطن
شكرٌ موجه إلى من زار المدونة ولم يدون فيها فتكفيني هذه الزيارة
وأقول شكرا لمن لم يزر المدونة لأنه لم يعرفها ويتعرف عليها
وإلى الزملاء المدونين أقول لكم رغم فترة انقطاعي إلا أنني كنت على تواصل ومتابعة مع ما سطرتموه في مدوناتكم وما خطته أناملكم وما نضح به لبابكم
وكنت أعلق ما استطعت أن أعلق حسب ما تسمح به الظروف وما يتاح لي من وقت
كان الأهم بالنسبة لي أن أكون على تواصل

ههههههه اللي يسمع يقول طق مطاقق على المدونة، بصراحة ما أدري من وين يايب هالكلام :)
المهم قلت في عقل بالي أكتب شي اليوم على الأقل علشان لحد ينسى هالمدونة وتطول فترة الانقطاع اللي احتمال تستمر عشرة أيام أخرى وربما أكثر

في داخلك عدة شخصيات..اكتشفها

في روايته التي عنونها ب(فيرونيكا تقرر أن تموت) أورد الروائي البرازيلي باولو كويليو على لسان بطلة الرواية جملة استوقفتني ،بل إنني فكرت فيها وسبرتُ أغوارها إذ قالت
"لهذا كنت أبكي، أردت تناول الحبوب لقتل شخصي الذي أكرهه. لم أعلم أن في داخلي عدة شخصيات غيري.عدة فيرونيكات.. لكنت أحببتهن"
فبعد أن قرأت هذه الجملة بدأت بالتفكير في مكنوناتها وماذا يريد الكاتب أن يقول في هذه الجملة، فحولت هذه الجملة إلى تساؤل بل إلى سؤال جوهري
لا أعلم إن كان في داخلي عدة شخصيات غيري.. فكم عبدالله في داخلي؟ وهل سأحبهم جميعا؟

أنا قريت الرواية بالليل، ولما قعدت من النوم كانت الجملة تعلب براسي، فبدأت لحظات الينون والخبال عندي.. وأول شي سويته جابلت المنظرة (المرآة) دققت في ملامح ويهي وعلى طول تذكرت عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية على هامان يا فرعون ورددت نفس جملته لكن مع تغيير الأسماء
الويه ويه وحيد سيف والصوت صوت ماجد سلطان
تعوذت من ابليس ورحت غسلت ويهي، ورديت جابلت المنظرة، نفس الويه بس اللهم صحصح شوي.. ابتسمت وسألت الظاهر أمامي في المرآة
من تكون؟؟ أي عبدالله انت من الذين في داخلي؟؟
طبعا لا إجابة، لأن المرآة تعكس الواقع الظاهر ولا تعكس الباطن، بعدها قررت أن أترك هذه الإجابة للآخرين وهم يقررون أيهم أنا
ففي عالمي الخاص تتملكني الحيرة ولا استطيع الإجابة على هذا السؤال، فقد أكون المتفائل أو المتشائم أو الإنسان الطموح أو المتخاذل أو المندفع أو الحساس.. وقد أكون غير ذلك
لكن الأهم من ذلك كله، أن أطرح هذا السؤال، وأتمنى أن يطرحه جميع البشر على أنفسهم.. لأننا بحاجة ماسة إلى اكتشاف ذواتنا وشخصياتنا المتعددة، وربما نختار الشخصية المثالية (نسبيا) كي نتمكن من التعايش مع بعضنا

15 يوليو 2006

خواطر إنسان وحيد
ها أنا أعود وحيدا
وكيف لا !! والناس بطبعهم حب الذات
جميعهم يرددون دائما .. "أنا ومن بعدي الطوفان" .. هراء
عندما تجتاحهم الحاجة، يهيمون كالجراد الباحث عن أرض خضراء
ليلتهموها وتصبح الأرض بعدهم جرداء
أكره الغوغاء.. وهم ليسوا أكثر من غوغاء
أحب البقاء في الفناء.. فهو أكثر نقاوة وصفاء
نعم .. الغوغاء أثره السلبي كبيرٌ على أرضنا الجميلة
تلوث بيئي خطير سببه الغوغاء
الجراد ملعون مطرود من كل مكان
فلماذا الآن !! لماذا يأتون به ليأكل الرمان
يأكل العنب .. يأكل البلح .. يأكل الإنسان
أ مات الإنسان !!
ربما لم يمت بعد ، لكنه في سبات عميق
لا أعرف بالضبط متى يصحو هذا الإنسان
أكله الجراد ولا يزال نائما .. حالما
جرده من كل زاد .. وجرده من العتاد
أ يعقل أن يباع الإنسان في المزاد ؟!!
هذا ما فعله الجراد
أودى بالعباد .. واستشرى الفساد
فصار الإنسان لا يهوى غير نفسه
آه ثم آه وبعدها آهات
زفر بها هذا الفؤاد
والناس لا يزالون رقادا.. وكأنهم في المهاد
أيها البشر
بأي الأوضاع تلك تكذبون !! ألا ترون ؟!!
عاث الجراد بأرضكم وأنتم تلهون
تسكرون .. وليس بالخمر تسكرون
على وجوهكم تهيمون .. ولا تدرون
إلى أين أنتم سائرون
غركم المال ببريقه وأنتم له عابدون
ألا تعلمون !!
إن الحياة عقيدة وبها لابد تجاهدون !!
اقتلوا الجراد .. وأعلنوا الجهاد
ضد أوكار الفساد .. هلموا يا عباد
واعلموا أولا
إن أوكار الفساد ليست بيت دعارة
وليست وكرا يعيش فيه الخمّارة
إن الفساد في العقول وفي الإدارة
تيقنوا أولا .. أن الإدارة في الجسارة
اعقدوا العزم أولا ثم أشعلوا ناره
لا تنتظروا صلاح الدين أو خالدا أو عمارة
بل بيدكم أنتم لا غيركم كل أسباب الإثارة
فأثيروا النخوة في قلوبكم.. والضمير أعلوا داره
كفانا ما نحن فيه من خضوع وكل يوم خسارة
آه من الخسارة
نارها تصلي الوحيدا
أنا وحدي انتظر الميعاد.. انتظر الوعيدا
ليت سكري يمنحني القوة.. فأكون بما أقول شديدا
ويْحَكم أمة ضحكت من جهلها الأسودا *
أفضل أن أبقى وحيدا.. أداعب كأسي
وأرفض كل من عاش يمجد قوله تمجيدا
وأفضل أن أكون وحيدا .. كأسي يناجيني
والوتر لي شهيدا
لأنني كفرت بكم يا أمة.. تهوى الكلام
وتمجده تمجيدا
وفضلت أن أبقى وحيدا .. وحيدا
-------------------------------------------------------------------------
لضرورة القافية لا الوزن استبدلت كلمة الأسودا بكلمة الأسودُ
فالصواب هو ضحكت من جهلها الأسودُ .. هذا للعلم وحسب

13 يوليو 2006

سأجد ذاتي حين أضمك ............. 20 / 7 / 2005
أيتها المجهولة
تحية طيبة وبعد
ربما هذه المرة الأولى التي أكتب إليك رسائلي بعد اغتراب دام سنة كاملة عن الوطن.. وربما عنك أنت أيتها المجهولة، ولا أدري إن كان أسلوبي ذاته لم يتغير، بل لم يتأثر بطول الانقطاع أو أنه لم يتأثر بطول الغربة
أحيانا أحس بأنني وحيد في هذه الغربة، فينتابني شعور بالاغتراب، وأحيانا أخرى أشعر بأنني في وطن ليس غريبا عن وطني، فيتبدد شعور الاغتراب.. ولكن في كلتا الحالتين أشعر بالاغتراب لبعدي عنك أيتها المجهولة
أعترف لك يا حبيبتي المجهولة بأنني توقفت فترة من الزمن عن البحث عنك، وإذ ألتمس منك المغفرة، فإنني سأشرح أسباب توقفي عن البحث عنك، وأقسم بإنسانيتي أن هذا التوقف خارج عن إرادتي الصغيرة البسيطة.. فمنذ عام مضى وأنا أحاول أن أجد ذاتي في الغربة، أن أجد كياني، أن ألمس جسدي وأتعرف عليه، فإنني متأكد من أن تغييرا كبيرا قد طرأ على جسدي، وربما فكري، بيد أنني لا أعتقد ذلك .. وأيضا لا أستبعده
يا حبيبتي مهما أطلت في رسالتي فإن الشفاعة لا تأتي إلا منك، وإن الغفران لا يطلب إلا منك أنت يا حبيبةً لم أنسها قط، وإن انشغلت أو شاغلتني الظروف عنها.. أتمنى أن أجد ذاتي قريبا، لكنني متأكد بل متيقن أنني سأجد ذاتي حين أجدك أمامي وأضمك إلى صدري.. يا حبيبتي المجهولة
من أراد أن يفهم الأوضاع السياسية في الكويت فليتبع الخطوات التالية
أولا
ترديد هذه المقولة خمس مرات وبسرعة كل ست ساعات
أشرقت الشمس المتغطلمطلسة على عباد الله المتغطلمطلسين فتغطلمطلسو فيها
ثاينا
ترديد هذه المقولة خمس مرات بعد كل وجبة
خميس كمش خشم حبش وحبش كمش خشم خميس وحبش وخميس تكامشو بالخشوم
ثالثا
ترديد هذه المقولة قبل النوم خمس مرات
أرنب نطت من منومها راحت منوم غير منومها
ونتمنى لكم فهما سريعا للاوضاع في الكويت
وسامحوني

10 يوليو 2006

يا بلد لا تونّ
يا بلد لا تونّ من جرحك يوم وتعاني
ونّتك تشق الصّدر ونوحك أشجاني
صدقني يا بلد .. سحابة صيف وتمر
صدقني يا بلد .. بتشوف اللي يسر
وعيالك يا بلد .. إيدهم وحدة
وقت الشدايد
الفقير ويّا الغني ..الحضري والبدوي
والشيعي والسني
كلهم تحت قايد
قايدهم الحب والوفا لك يا بلد
حشا محد يزايد
يا بلد لا تونّ .. ونّتك نار بالجوف
مو على غيرك أخاف ويملاني الخوف
يمكن عاصفة مرت لكن مسيرها تطوف
ونّتك بألف ونّـة في قلبي
إنت حياتي ودنيتي وكل حبي
على سيفك يا بلد أنشد بموّالي
وفي برك يا بلد أحط ترحالي
وأغني مع نسمتك يا حالك وحالي
يا بلد لا تونّ
الجرح لابد ينبرى مهما غزر
في رمل صحراك الدوا وسيف البحر
وعيالك تحوفك يا بلد دب الدهر
يا بلد
العين ما ترمش اذا ما تشوفك
والقلب خفقته صفقة في كفوفك
والصوت يغني بوفا "لي بلد حَسين".. نعم
يزهى بطلته "يعجب الناظرين" .. نعم
في وصاله أحلى وصل
غصبٍ على كل الحاسدين .. وأحلى نغم
يا بلد لا تونّ
ما عاد للونّـة في ربوعك مكان
عيالك حُماتك على طول الزمان
تذكر يا بلد ذاك الزمان !! آه
كنا نتجمع في الشتا على الدوة
أنا وإنت والأهل
نتسامر ونتحاور حشا
ما حسينا بكدر أبد
ولا حسينا بملل
كانت الدنيا حولنا صغيرة
كانت الفرحة فيها كبيرة
كنا نصرخ كلنا بفرح
يا زين هالوطن يا حلو هالديرة
صدقني يا بلد
هالأيام لابد تعود
ونعيش ليالي السعود
الصغير فينا ويّا العود
بس الأهم يا بلد .. لا تونّ
لا تونّ.. لا تونّ

09 يوليو 2006

قتلتنا الردة
قتلتنا الردة يا قلبي .. قتلتنا الردة
شرب الأشرار نخب دمائنا.. فسكروا
ونحن لا نزال نلهو.. ونحلم .. ونلعب
قطعنا غصن الزيتون بأيدينا
كسرنا عود الرمان بأيدينا
حرقنا حقل العنب والتين بأيدينا
نثرنا بذور الشوك بأيدينا
والآن نصيح ألما بسبب جرح في أقدامنا
وا أسفاه
نحاول أن نمسح الدماء ونداوي الجروح
لكن دون جدوى
الجرح ما عاد سطحيا
إنه عميق .. عميق جدا
وأنتِ
كيف تحلمين بالأشجار والحقول والورود
قطعت الأشجار.. أحرقت الحقول.. ذبلت الورود
وها أنت الآن نائمة بلا ورود
أحببتك.. لكنني لم أحسن صناعة الحب
صنعت ما هو أكثر خطرا.. فقتلت الحب
قتلتك.. وقتلته .. وقتلت الورود
لم أجد وردةً واحدةً.. أزين بها وجهك الجميل
لم أجد وردة واحدة.. استخلص منها العطر
لأعطر جسدك النحيل
لم أجد وردة واحدة.. أصنع منها تاجا جميلا
أزين به شعرك الليلي
يا من علمتني أول درس حقيقي في هذه الحياة
قتلتنا الردة يا قلبي .. قتلتنا الردة
وأنتم
لم نزعتم الورود وزرعتم الأشواك ؟
لم نجرتم الأشجار لتصنعوا الرماح ؟
لماذا .. لماذا ؟؟
أشعلتم النيران في الشتاء لتحرقوا الجثث
لا لتتدفئوا
قطعتم الأشجار والأغصان لتزيدوا ألسنة نيرانكم
من ينقذ الأشجار.. من ينقذ الأغصان.. من ينقذ الأطفال
من ينقذ الورود .. من ينقذ الحب ؟!! آآه
كسرتم الحرف الأول من كلمة بشر فأصبتم بـِشر
وكرهتم كلمة الحب فأضفتم حرفا راق لكم
فتغيرت كل المعاني .. الحب .. الحرب
الحب جبل صامد أمام كل الهـِزات والزلازل
لكنكم وقعتم في وادي الحرب السحيق
ومن يقع.. لا يمكنه الخروج
فضلتم الوقوع في الوادي المظلم على اعتلاء قمة الجبل
تنشقتم الدخان وسعلتم من العطور
راق لكم منظر القبور الجماعية.. وكرهتم المروج
بئس ما تفعلون.. بئس ما تفعلون.. بئس ما تفعلون

08 يوليو 2006

أحمد مطر .. وحبيبته الكويت
كتب هذه القصيدة حين ساروا به إلى طائرة النفي،بعد أن صدرت أوامر عليا بنفيِهِ مع صديقه رسام الكاريكاتير الفنان ناجي العلي الذي كتب عنه وله قصيدةً في ديوان أو ديوانَ في قصيدة "ما أصعب الكلام" بعد أن قتل غدرا في لندن،إذ كانا صديقين يعملان لصحيفة القبس الكويتية..بيد أن "السلطات الخارجية" حينذاك لم ترض أن يستمر هذان الاثنان في دولة الكويت التي كانت منبرا حرا للكلمة والرأي،لما يتمتعان به من أسلوب جرئ وناقد للأوضاع العربية إبان فترة ثمانينيات القرن المنصرم،والتي شهدت أحداثا كثيرة وتوترات عديدة لا مجال لذكرها الآن..
فالوقت وقت الشعر والقصيد لا اجترار الذكريات،وعرض شريط الماضي،ومن الجدير بالذكر أن هذه القصيدة كانت مقدمة لديوانه "العشاء الأخير لصاحب الجلالة إبليس الأول" وإليكم هذه القصيدة.."يا كويت"..متمنيا لكم قراءة ممتعة..
كم على السيف مشيت
كم بجمر الظلم والجور اكتويت
كم تحملت من القهر
وكم من ثقل البلوى حويت
غير أني ما انحنيت
كم هوى السوط على ظهري
وكم حاول أن أنكر صبري
فأبيت
وهوى ثم هوى، ثم هوى
حتى هويت
غير أني عندما طاوعني دمعي عصيت
مذهبي أني كريم بدمائي
وبخيل ببكائي
غير أني يا حبيبة
حينما سرت إلى طائرة النفي
إلى الأرض الغريبة
عامدا طأطأت رأسي
ولعينيك انحنيت
وعلى صدرك علقت بقايا كبريائي
وبكيت
آه يا فتنة روحي .. كم بكيت
آه يا فتنة روحي .. كم بكيت
كنت من فرط بكائي
دمعة حيرى على خدك تمشي
يا كويت
ماذا نقول عن الكويت ونحن نمر في أزمة تكاد تفرق بيننا !! أيها الكويتيون انتبهوا

06 يوليو 2006

يسألونني عن الحب

يسألني كثير من الناس.. ما هو الحب ؟
قلت لهم: هو كلمة تتكون من حرفين
فقالوا: نعرف ذلك.. هما الحاء والباء.. لكن ماذا يعنيان ؟؟
فأجبتهم بسؤال: ماذا تعتقدون ؟
قالوا : هو الحب .. وهل للحب اعتقادات أخرى؟؟ قلت: ربما !! قالوا : لماذا تفلسف الأمور؟؟
قلت :وأين الفلسفة في ذلك؟؟
قالوا : ولماذا ترى أن للحب اعتقادات أخرى؟؟
قلت: الحب يتكون من حرفين
قالوا: وما الجديد في ذلك؟؟
سألتهم: كيف تعتقدون أن حرفين يملكان سر الكون ؟؟

صمتوا.. فكروا .. ثم أجابوا : لأن الحب شعور يتملك البشر كلهم،

ومن يؤمن به من المؤكد أنه سيكون سعيدا راضيا هانئا ..

وكررت السؤال: كيف تعتقدون أن حرفين يملكان سر الوجود؟؟
صمتوا مرة أخرى.. فكروا.. ثم أجابوا: الوجود هو الحب ، والحب هو الوجود
قلت لهم: إن إجابتكم ليست كاملة ..
تساءلوا: لماذا !!
قلت لهم والثقة تملأ عقلي: الحب هو الوجود.. وهو الشعور.. وهو الإيمان
قالوا: نعرف هذا .. وما الجديد في ذلك ؟؟
أجبتهم والابتسامة تملأ شدقيّ: إنكم لا تدركون سر الحروف وتكوينها
استغربوا .. تبادلوا النظرات.. ثم ملأتهم الشجاعة وسألوا: سر الحروف!! ماذا تعني ؟
قلت لهم: مم يتكون الحب؟
أجابوا بتلقائية: يتكون من الشعور والعاطفة والمودة و..
قاطعتهم سائلا : وأين الحروف بين تلك المشاعر؟
صمتوا..
لم أتح لهم فرصة الإجابة أو محاولة الإجابة..

فقلت: الحب يتكون من حرفين.. الحرف الأول هو الحياة.. والحرف الثاني هو البداية
فكروا قليلا ثم ضحكوا.. وقال قائل منهم: أتسخر منا ؟
نفيت عن نفسي تهمة السخرية من الحب وقلت لهم: فكروا جيدا .. الحياة .. البداية
ضحكوا مرة أخرى وقالوا: إنك تعني بداية الحياة..
فضحكوا أكثر وأكثر وأردفوا قولهم: إنك تعني بح .. هاها
لم أظهر غضبي عليهم بل ابتسمت وقلت: إنما هي الحياة والبداية
قطبوا حواجبهم وحاولوا أن يسخروا مني حين قالوا: إنك تفلسف الأمور كما تريد
فقلت لهم: بل الأمور مفلسفة قبل أن أكون
قالوا: ماذا تقصد؟
قلت: الحياة هي الاستمرار.. وهي المودة.. وهي الإخلاص.. وهي العطاء.. وهي الخير كل الخير
استغربوا .. وتساءلوا: والبداية ؟!!
قلت: البداية هي الإظهار.. هي الانطلاق.. هي الإعلان.. هي الرسالة
فاق الاستغرابُ استغرابَهُم : لم نفهم !!
قلت: المودة والإخلاص والاستمرار والعطاء والخير لابد لهم من بداية
هاجوا واستنفروا .. لم يعجبهم قولي فقالوا: أ تريد أن تكون معلما يا هذا ؟؟!!
قلت لهم: كلنا معلمون وكلنا متعلمون
وبإصرار البشر المعتاد طالبوني بالتوضيح
فقلت: نُعلم الحب كي نتعلم الحب
صمتوا !!!
وكررت قولي بصيغة جديدة: إذا لم نتعلم كيف نحب فمن الصعب أن نعلم الآخرين كيف يحبون
صمتوا مرة أخرى، لكن واحدا تكلم وقال: من هو المتعلم ومن هو المعلم ؟
قلت: من يتملكه الحب الحقيقي يستطيع أن يجيب على هذا السؤال
فقال: كلنا يتملكنا الحب الحقيقي
فسألته: وما هو الحب الحقيقي؟
صمت قليلا.. وحاول أن يفكر.. وبالفعل بدأ بالتفكير.. لكنه صمت
فقلت له والآخرون منصتون: حين تبلغَ لفظ الحروف فإنك ستدركُ سر الكلمات
قال: ماذا تعني؟
قلت: حاول بإصرار
قال: أحاول ماذا؟
قلت له: حركة بسيطة
قال: أي حركة!!
قلت: حكِّم بصيرتك
قال: كيف ؟
قلت: حوار برئ
قال غاضبا : أنت تستهزئ؟
قلت له: حِلمٌ باقيٌ
ضجر مني وقال: أنك تمارس لعبة الألغاز ؟
أمر صحبه بالخروج فهاموا له طائعين..
فقلت لهم: انتظروا .. فأنا قلت ما عندي من كلام عن الحب
وقفوا والصمت يغزو وجوههم..
فقلت لهم: تأملوا ما قلته وخذوا الحرف الأول مما قلت في كل إجابة
فكروا.. وهموا يكررون ما قلت: حاول بإصرار .. حاء وباء ..

حركة بسيطة .. حاء وباء .. حكِّم بصيرتك.. حاء وباء ..

حوار برئ .. حاء وباء .. حلم باقي .. حاء وباء..
قلت لهم: ماذا ترون ؟
قالوا بصوت واحد: حاء وباء ثم حاء وباء ثم حاء وباء ثم حاء وباء ثم حاء وباء..

إن حاصل جمعهم هو حب ثم حب ثم حب ثم حب ثم حب ..
فقالوا متسائلين: أ هذا هو سر الحب ؟
قلت لهم: بل هذا هو سر الكلمات.. والكلمة هي البداية..ولكن قبل البداية لابد من وجود حياة.. كي نبدأ الرحلة .. إذن الحياة بداية كل شيء.. وأول حرفين من الحياة والبداية هما الحاء والباء.. فهو الحب الذي يجب أن نبدأ منه في انطلاقنا نحو المستقبل المنتظر

03 يوليو 2006

في البدء كانت الكلمة.. ثم تبعتها الكتابة.. بعدها جاءت القراءة
ولكن
ألا تحتاج الكلمة إلى فكرة صادقة صادرة من العقل كي تكون كلمة صريحة !! ربما
ألا تحتاج الكتابة إلى يد تخط ما يمليه العقل من فكر كي تكون كتابة واضحة !! ربما
ألا تحتاج القراءة إلى عقل يعي ما يراد من الكتابة كي تفهم بصورة صحيحة !! ربما
إذن
لنفكر قبل أن نتكلم.. ولنفكر قبل أن نكتب.. ولنفكر قبل أن نقرأ
وكي يكون تفكيرنا صائبا لابد لنا من عقل نشط فاعل متطور
وإلا أصبحنا كأي مخلوق يتحرك ويأكل ويشرب.. لكنه لا يفكر