18 فبراير 2008



اللي يصير ما يدش العقل ومستحيل يقبله إنسان
أحد يقدر يفهمني شاللي يحصل في البلد
انطرح موضوع زيادة الرواتب بشكل سخيف قلنا ما يخالف
انطرح موضوع اسقاط القروض بشكل أسخف هم قلنا ما يخالف
انطرح موضوع الافتاءات عن عيد الحب قلنا ما يخالف
انطرح موضوع الاختلاط وما صاحبه من افتاءات صدعت الراس هم قلنا ما يخالف
لكن توصل الأمور إلى الطائفية!!!!!!

كل نار ممكن تنطفي إلا نار الطائفية

طول الفترة للي طافت مو قادر أكتب شي
مر علينا عيد الحب وأكرر عييييد الحب
وما قدرت أكتب وأنا اللي كلام الحب عندي مثل شربة الماي



كنت أشوف الحب بكل العيون
بعين طفل يلعب
بعين عيوز تشتري مَيوة البيت من فرع الخضار بالجمعية
بعين شايب يتحلطم ويحن على الكهربجي
بعين حبيبين يتمشون عالبحر ماسكين إيد بعض ويتهامسون
بعين طالبة مستعيلة على محاضرتها وخايفة من واحد لاحقها
بعين مراهق محتار أي قصة يقص شعره علشان تعجب البنات
بعين وحدة مو شايلتها الدنيا لأن الخميس ليلة عرسها
بعين مهندس مستانس لأنه انتهى من مشروعه
بعين طبيب فرحان لأنه عالج مريض
بعين طيار منتشي لأنه وصل بطيارته بأمان
بعين موظف مجتهد أنجز معاملة
بعين عضو مجلس أمة أنجز قانون يفيد البلد
بعين وزير واثق من نفسه يتخذ قراراته بثقة

لكن الحين وبكل صراحة ما أحس بهذا الجو
ولا حسيت بأي نبرة أو همسة حب حفزتني على الكتابة
حتى الألوان الحمرا اللي شفتها ما كانت تعبر لي عن الحب
صار الحب مجرد كلمة.. مجرد شكل .. مجرد شي ماله طعم ولا لون ولا روح.. ورود من البلاستك لا أكثر

ومن الأشياء اللي نرفزتني أكثر إن صديقي وأخو دنيتي لغته بدت تتغير
والمصيبة إن هو مو حاس بنفسه إن لغته تتغير لكن أنا كنت أحس بهذا التغير.. بدا يقول شوف ربعكم وربعنا وجماعتكم وجماعتنا (يقصد فيها مشايخ الدين من الطائفتين السنة والشيعة).. شوف ربعكم شيقولون عن الإمام الفلاني شوف ربعكم شيقولون عن فلان وعلان وشوف ردة فعل ربعنا
على فكرة صديقي، والله قلبي ما يطاوعني أقول صديقي وأسكت.. إلا بقول أخو دنيتي وأكثر من أخو.. هو شيعي عيمي ملتزم نوعا ما (يعني التزام عادي) وأنا سني نيدي علماني ليبرالي على الآخر
يقعد يسولف لي عن السقيفة وحادثة الباب والجمل وصفين والحق المسلوب
بالأخير أقول له..أدري وقريت عن كل الأحداث بالتاريخ الاسلامي



لكن الأمم المحترمة هي اللي تستفيد من التاريخ وخلافاته مو تعيش فيه وتتعايش معاه وتأجج صراعاته كأنه موجودة لي الحين
وأضرب له مثل بانقسام أوروبا في الحرب العالمية الثانية..باللي سواه هتلر والألمان ولا اللي سواه موسوليني في فرنسا وبريطانيا وباجي الدول؟ ومع ذلك شوف أوروبا الحين، سوق أوروبية مشتركة وعملة موحدة، يعني بعد أقل من ستين سنة قدروا يوحدون نفسهم وإحنا بعد أكثر من 1400 سنة مو عارفين نتفق على راي


المشكلة إن السنة والشيعة متفقين على المبادىء العامة لكنهم مختلفين على تفاصيل..ومصيبتهم إنهم مركزين على التفاصيل المختلفين عليها وناسين أو متناسين المبادىء اللي متفقين عليها وكل واحد بيثبت إن هو الصح!!


محد ينكر الظلم والقهر والبشاعة اللي تعرض لها الحسين بن علي وأهله، ولا أحد ينكر قوة وقدرة ومكانة علي بن إبي طالب ودوره وحكمته وفلسفته،، لكن هل هذا يخلينا نتصارع على التاريخ بدال لا نستفيد من أخطاءه!!


عموما .. الشي الجميل إن حوارنا دائما ينتهي بكلمة.. نشوفك على خير
وإن شاء الله دايما نلتقي على خير وتدوم أخوتنا وعمر التفاصيل ما تفرقنا.. والله لا يفرقنا

هذا من الأشياء اللي مخليتني طول الفترة اللي طافت ما أكتب شي.. لأني مو قادر أكتب.. وأحاول أطلع من هذي الأجواء.. أدور عن كل شي حلو ومفرح ومضحك حتى لو كان سخيف..ومن الأمور اللي خلتني أضحك شوي



في يوم من الأيام وأنا قاعد بالدوام، كنت محتاج أروح الحمام (عزكم الله) لأني كنت متأزم جدا وكل شوي تزداد الحسرة.. المهم دشيت الحمام وتوني مولع زقارتي ولا أسمع واحد يطق علي الباب فقلت له تفضل
طبعا ما جاني أي رد وسمعت باب الحمام اللي يمي ينصفق
وبعد دقيقة سمعت الباب اللي يمي يتبطل وشخص (عرفته من صوته) يتحلطم مع واحد ثاني ويقول له
المتحلطم: منو اللي بهالحمام
فأجابه الثاني: ما أدري.. ليش؟
المتحلطم: عيل أكو واحد تطق عليه الحمام يقول لك تفضل.. وين قاعدين

أنا ياتني الضحكة وبغيت أطلع له وأن بعز حسرتي وأقول له..اللي يبي يدش الحمام ما يطق الباب يدرعم على طول
واللي مو قافل الباب يتحمل مسؤولية عدم اقفاله الباب
لكن حسافة ما سويتها

لو كل واحد تحمل مسؤوليته بنفسه وما تدخل بشؤون غيره جان إحنا بألف خير.. ومحد درعم عليه

في النهاية عندي طلب أخير أو أمنية وهي على اللي يقدر وعنده وقت أن يزور دار الفنون ويحضر المعرض التشكيلي الخيري لدعم مشروع بيت عبدالله وإذا يقدر يشتري لوحة واحدة من اللوحات المعروضة
لأن الهدف هو جمع مبلغ لدعم بيت عبدالله
ومشروع بيت عبدالله هدفه أن يخصص للأطفال المرضى بالسرطان بيتا ليقدم لهم الاهتمام الأكبر بتوفير الاحتياجات الشخصية للطفل وعائلته في بيئة حميمية..وسيكون هذا البيت على شكل فيلا صغيرة يسكن فيها الأطفال الميئوس من علاج أمراضهم حيث يتلقون العلاج التلطيفي والعناية الخاصة ما قد يساعدهم على الشفاء ويجعل الوقت الذي يقضونه أكثر سعادة
والمعرض فيه حوالي 360 لوحة كلها مقاس واحد 20×30، وكل اللوحات بسعر خمسين دينار، يعني لو كل واحد اشترى لوحة وحدة صار إجمالي الريع تقريبا 18 ألف دينار
فعلا جهد جميل لمساعدة هذه الفئة من الأطفال وأتمنى أن لا يكون معرضا تشكيليا فقط بل يمتد إلى حفلات خيرية وعلى كل المستويات الموسيقية والمسرحية والتشكيلية وأن يخصص ريع هذه الحفلات للأعمال الإنسانية داخل الكويت وأكرر داااااخل الكويت
واللي ما يدل دار الفنون تراها خلف ستاربكس الكنيسة.. يعني يا رواد بومودورو وكاسبر وبيت سبعة وغزل المكان قريب اخذوا لكم طلة قبل لا تروحون أماكنكم المفضلة



وهذي نبذة من بعض اللوحات