21 ديسمبر 2008

تاو

في رحلة سُريالية
أعصرُ التوت َ يتقاطر فوق شفتيك ِ
وأستفيق...
---
صباحـُكِ صباحي
وصباحي صباحُكِ
طفل وحورية بلا قوانين
شوق ٌ يطوق حبا
وحبٌّ يحتضن شوقا
إنها اللحظة
فيها تــُحـل رموز الكون وتــُـفك الطلاسم...
----
هو:
هل تسمعين زقزقة العصافير
ترفع أذان الشوق تنادي
حي على المحبة؟
هي:
شفتاكَ تغسلُ صباحي بعطر اللوز
وتلونه بنكهة التوت
-----
رسالة أولى
يوم جديد، إذن حب متجدد
ما أجمل أن يفيق الإنسانُ على قبلة...
وأغنية...
في شراع الهوى انعلّي
ونسمر في بحر الشوق
وشحلو الزمن خلّي
نصعد بالفرح لي فوق
لا بندر يوقفنا ولا مينا
مثل طيرين نتريق غناوينا
واحنا اثنين ثالثنا الهوى فينا
----
يقول معلمي:
يرى الجميع في الجميل جمالا لأن ثمة قبحا
يرى الجميع في القبيح قبحا لأن ثمة جمالا
الوجود في اللا وجود ينجم بعضهما عن بعض
الصعب والسهل يكمل بعضهما بعضا
الطويل والقصير يوازن بعضهما بعضا
العالي والمنخفض يسند بعضهما بعضا
الصوت والصمت يجاوب بعضهما بعضا
القـَبْلُ والبـَعـْدُ يتبع بعضهما بعضا
----
رسالة ثانية
تعزف أناملنا سيمفونية شوق
وتغني شفاهنا أغنيات بلا كلمات
لها نكهة التوت
إنه التوت
صباحُكِ دافئ
-----
يقول الحكيم معلمي:
عندما تكون الحكومة غافلة
يتسم الشعب بالبساطة
عندما تكون الحكومة يقظة
يتسم الشعب بالخبث
في قلب الكارثة يقبع حسن الطالع
تحت حسن الطالع تجثم الكارثة
من يعرف الحدود بين هذه؟
يصير الصدق إلى خداع
وتصير الطيبة إلى مكر
والناس متحيرون في هذا طويلا
لذا فإن الحكيم حاد لكنه لا يقطع
-----
ويتأمل الحكيم... يصمت
ثم قال:
رجل الشريعة يعمل وعندما لا يلقى استجابة
يشمر أكمامه ويعمد إلى الإقناع بالقوة
(....)
عندما تــُنـسى الإستقامة تظهر الشريعة
الشريعة هي قشرة للإيمان والإخلاص وبدايةٌ للفوضى
..........
.........
..........
وأبحث عن كلمات تصف نهديكِ حوريتي
ولا كلمات...
هل الصمتُ أكثر بلاغة من اهتزاز الحبال الصوتية؟
أنا وأنتِ
أنتِ وأنا
وكرر شاعري أبياته
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
إن أبصرتني أبصرته
وإن أبصرته أبصرتنا
........
........
........
صباحـُكِ نقيُّ