27 مارس 2007

كيف نرتقي إلى الكمال ونحن ننسى؟
اليوم هو السابع والعشرون من شهر مارس
وقبله كان يوم الحادي والعشرين من شهر مارس
يومان مرّا مرور الكرام دون الانتباه لهما
يوم المسرح العالمي في السابع والعشرين
واليوم العالمي للشعر في الحادي والعشرين
احتفالية بسيطة نظمتها رابطة الأدباء الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي للشعر
شارك فيها عدد من الشعراء الشباب وحضرها عدد لا بأس به
من المتابعين والمهتمين بالشعر
واليوم هو يوم المسرح
لكنه يمر دون احتفالية تذكر
أو ربما احتفالية بسيطة أيضا ينظمها
المعهد العالي للفنون المسرحية
أليس من الأجدى استثمار هاتين المناسبتين من أجل أن تعم الفائدة على المجتمع كله
يقول الفيلسوف الألماني جورج فيلهلم هيغل
الفن يتوجه إلى الإنسان، إلى حواسه، ولابد بالتالي أن تكون له مادة محسوسة
وقال أيضا
الفن وجد كي يوقظ فينا شعور الجمال
وعلى أساس هذا الافتراض يكون للشعور مظهر خاص هو مظهر حس الجمال
وهذا الحس ليس فطريا في الإنسان(..) إنما المقصود به حس بحاجة إلى التكوين والتدريب
وما أن يتم تكوينه وتدريبه حتى يغدو ما يطلق عليه اسم الذوق
وأن يكون عند المرء ذوق، فهذا معناه أن يكون عنده شعور الجمال، حس الجمال
وهو ضرب من الإدراك لا يتجاوز حالة الشعور، وبالتكوين والتدريب يغدو قادرا
على التقاط الجمال حالا ومباشرة، أينما كان وكيفما كان
هل يؤمن مجتمعنا بأن الفن والجمال من ضروريات المجمتع
؟؟؟
سؤال أخير.. هل سترتدي وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح الحجاب في جلسة أداء اليمين الدستورية
؟؟

18 مارس 2007

سـيــمورغ


السيمورغ كالمرآة الساطعة وكل من يقبل عليها يرى نفسه فيها..إذن انتم السيمورغ

شدتني كثيرا هذه الجملة التي وردت في مسرحية سيمورغ التي قدمتها فرقة فرنسية بالتعاون مع مركز لوياك في الجزيرة الخضراء يوم الخميس الماضي

المسرحية بشكل عام كانت جميلة وظريفة والأجمل فيها هذه الجملة العميقة في مضمونها ودلالاتها الإنسانية..وحين تتبعت قائل هذه الجملة وهو كاتب القصة فاكتشفت مدى تصوفه
فهو فريد الدين العطار ولد في سنة545 ومات في سنة627 للهجرة وهو شاعر وأديب فارسي متصوف، وقد نظم ملحمة روحانية على غرار المتصوفين بعنوان منطق الطير واسمها باللغة الفارسية سيمُرغ

تدور أحداث القصة حول طائر الهدهد الذي يدعو أصدقاءه الطيور إلى رحلة للبحث عن ملك الطيور العظيم (العنقاء) ليخلصهم من العناء والشقاء والظلم الذي يعيشونه إلا أن هذا الملك يعيش في جبل بعيد يدعى(جبل قاف) ومن أراد بلوغه يجب أن يعبر سبعة وديان وأنهار في رحلة يتخللها الشقاء والخطر
وبعد أن تستمر رحلة الطيور ردحا من الزمن، تبدأ بعض الطيور بالتراجع والتخلف، بينما تواصل الطيور الأخرى هذه المسيرة الشاقة، وتمر بأهوال، فتهلك آلاف الطيور أثناء طريقهم إلى الملك العظيم ولم يستطع أن يبلغ جبل قاف إلا ثلاثون طائرا فقط
ولكن عند وصولهم إلى جبل قاف، فشلوا في العثور على هذا الملك السيمورغ مما أصابهم بخيبة أمل كبيرة، فما كان من الهدهد إلا أن هدأ من روعهم وفزعهم بأن قال هذه المقولة
السيمورغ كالمرآة الساطعة وكل من يقبل عليها يرى نفسه فيها..إذن انتم السيمورغ

كانت لهذه الجملة مدلولاتها، فكما هو معروف عن المتصوفين أن لهم تفسيراتهم وتأويلاتهم المختلفة لكل شيء في هذا الكون، لذا حاولت تتبع ما يقوله العطار في بقية منظومته
فيقول في بعضها

من يحضن البحر يملك القطرة. البحر فقط، والباقي هوس وخيال لماذا تركض نحو القطرة، وأنت في طريق البحر

ثم يقول
وإن تناقصت قطرة من ماء البحر أحرقت الغيرة القلب. كفاني أن أعشق البحر، فالعشق بلغ المنتهى، ولم يبق في الدنيا إلا هموم البحر
ما أكثر الذين خبروا سطح البحر. ولا أحد عرف ما في القعر. الكنز في القعر

وللبحر مدلولات عديدة في مفهوم المتصوفين، فالبحر بالنسبة لهم هو رمز للحياة، وكلما تعمقت وغصت في أعماقه لاكتشفت الدر والجواهر فيه، وهكذا الحياة، كلما غاص الإنسان في علمها وفنونها كلما اكتشف سر الحياة وسر الوجود فيها

وكما للبحر مدلولاته عند المتصوفين، فإن المِرآة كذلك لها مدلولاتها ولاسيما مع النفس واكتشاف الذات الإنسانية وعلاقتها بالله
ورغم اختلافي معه في معارضته جماعات المعتزلة والمتكلمين المسلمين إلا أنني لا أنكر تأويله وتفسيره للنص القرآني، ففي قضية المِرآة يقول أبو حامد الغزالي هذه المقولة

حين تجلي المِرآة، فإنك تشاهد صورتك واضحة جلية، فهذا الانعكاس، كلما ازداد صفاءً، كلما شاهدتَ هذه الصورة صافية نقية..هذه هي العلاقة بين الإنسان والله

وأكثِرُ الإعجاب لتأويل المتصوفين للنصوص الدينية ومدى تعمقهم فيها ودخولهم في البواطن وعدم الاكتفاء بالظواهر،ففي تفسيره لهذا الحديث:لا تدخل الملائكة ُ بيتاً فيه كلب
يقول الغزالي

القلب بيت هو منزل الملائكة ومهبط أثرهم ومحل استقرارهم.والصفات الرديئة مثل الغضب والشهوة والحقد والحسد والكبر والعجب وأخواتها كلابٌ نابحة فأنى تدخله الملائكة وهو مشحون بالكلاب

ثم يقول
اعبر أنت أيضا من البيت الذي هو بناء الخلق إلى القلب الذي هو بيت من بناء الله تعالى، ومن الكلب الذي ذُم لصفته لا لصورته وهو ما فيه من سبعية ونجاسة إلى الروح الكلبية وهي السبعية. واعلم أن القلب المشحون بالغضب والشره إلى الدنيا والتكلب عليها والحرص على التمزيق لأعراض الناس كلب في المعنى وقلب في الصورة، فنور البصيرة يلاحظ المعاني لا الصور

إذن كان المتصوفون ينظرون إلى المعاني الباطنة المبطنة لا إلى الصورة الظاهرة في كل شيء..لذلك كانت معاني كلماتهم وأشعارهم وأدبياتهم إضافة إلى تأويلاتهم وتفسيراتهم للظواهر كلها مليئة بالمعاني الباطنة ذات الدلالات التي لا يستطيع فهمها واستيعابها إلا المتبحر في بواطن الأمور

وهذه بعض الجمل والكلمات لفريد الدين العطار في ملحمته منطق الطير أو كما أسماها السيمورغ..ليحاول كل واحد فك رموزها

إن كنت قد ثملت من قطرة خمر واحدة، فكيف تستطيع منادمة الأبطال في معاقرة الصهباء

إن كنت باحثاً عن السعادة في هذا العالم، أو مستسلماً للنوم. كلاهما سواء

ما أكثر ما أحرقت نفسي كمصباح، حتى أضأت الدنيا وكأنني شمع، وأصبح رأسي كالمشكاة في الدخان، فإلام يشعل شمعي المصباح؟
حتى سليمان العظيم وجه السؤال إلى نملة عرجاء بكل مسكنه..أيها الثرثار لقد تكلمت كثيراً، أصمت، وابحث عن الأسرار

08 مارس 2007

الــوهــــقــة
أشكر لكل من
Tweety
و
78o8eya

توهيقتهم لي بهذا ال(تاق)..وأقول

ما أدري شنو ال(تاق) اللي عنه يقولون
لكن بعض الزملاء يحبون الفضايح
اختاروني بقائمة ال(تاق) وما يدرون
وهقوني وأنا اللي أصرخ الآآآآه نايح

فأجدني مضطرا أن أجيب على الأسئلة الخمسة
أو أذكرَ ما أقوم به في النهار والليل خلسة
وبما أني سأتكلم عن نفسي، وكلٌّ يحب نفسه

فالأنا النرجسية سوف تعمل عملها..وكيفي

والله المستعان

أولا
أنا والأنا

الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم
(المتنبي)

الاسم الحقيقي: عبدالله ..وبس
الاسم الحركي: سلوقا بلوقا
العمر بالسنوات: الثلث الأول من العقد الثالث
العمر بالسعادة: حتى سن العاشرة كلها سعادة
وسنوات المراهقة أيضا سعادة
وأعتقد أن لحظات الحزن هي طريقٌ لاكتشاف السعادة
إذن لحظات المأساة تعتبر سعادة
فلولاها ما اكتشفتُ سر السعادة


ثانيا
أنا والآخر

لأنك يا عبدالله قضية
ولأنك يا عبدالله محارب
الليل وعبدالله أقارب
(مظفر النواب)


البشر..أحب الناس كافة،، وأكره بعض تصرفاتهم وسلوكياتهم
الأحياء الأخرى.. أحب مشاهدة الطير محلقا في السماء
أحب السمك سابحا ..مبحرا بلا عناء
أحب القطط تموء فرِِحة
والغزلان تسابق الريح مرِحة
وأحب الشجر مخضرا دائما
وأحب الزهر زاهيا دائما
المسرح..تربطني به علاقة حب وعشق وبَوْح
الغناء والموسيقى..حياة وانتعاش ورَوْح
الكتاب والقلم..أصدقاء دائمون
اللغة العربية..هويتي التي أعتز بها
القهوة التركية والسيجارة..واااااااااو لا أستغني عنهما

وذلك يكفي ..على الأقل حاليا

ثالثا
أنا والفكر

لبستُ ثوب العيش لم أستشر .. وحرتُ فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوبَ عني ولم .. أدرك لماذا جئتُ أين المفر
(عمر الخيام)

لكن أقدر أقول إني ليبرالي في كل الحالات

رابعا
أنا وحواء

أعتذر لكِ سيدتي يا ابنة حواء عما سأعترف به
فأنا أكرهكِ إلى أقصى حدود العشق

حسبُ الغواني أنهُـنـّهْ .. حطمنَ قلبي حسبهُنـّهْ
فملكنَ إحساسي علـيَّ .. فطاف قلبي حولَهُـنـّهْ
(فهد العسكر)

اعذريني كثيرا يا بنت َحواءْ .. يا رافدَ شعري يا نهرَ الغناءْ
ظنـنتُ فيكِ كـلَّ الظنـون .. فما نالـني منـكِ إلا العناءْ
وحين أحسنـتُ فيكِ الظنون.. كشفـتُ عنـكِ كـلَّ غطاءْ
فأنت فصولُ الدهـرِ جُمِّعت .. ربيعٌ وصيفٌ خريف وشتاءْ
(أعتقد إن أنا اللي كتب هذي الأبيات)



خامسا وأخيرا
الزبدة.. من أنا

عجبتُ لكلـي كيف يحمـله بعضـي .. ومن ثقـل بعضـي ليس تحمله أرضي
لئن كان في بسط من الأرض مضجعٌ .. فبعضي على بسط من الأرض في قبضي
(الحلاج)

أنا مزاجي حيل وأغلب الأحيان متناقض
نوبة أسكت نوبة أرضى ونوبة أعارض
ليلة هادي جني البخت
وليلة شايش فوق وتحت
سريع الهدوء سريع الغضب
قلـيل الملام قلـيل العـتب
أحب الوناسة وأحب الطرب
مغرور بتواضعي ومتواضع بغروري
نقدي لذاتي أقسى من نقدي لغيري
وما أدري شقول أكثر من اللي قلت
وبس خلاص تراني تعبت ومت

معلومة أخيرة: ما أحب أسوق سيارتي بسرعة..يعني سواقة شياب


على الرغم من رغبتي في أن أوجه هذا ال(التاق) لكل من زار مدونتي إلا أنني مضطر إلى اختيار خمسة مدونين فقط..حسب قواعد التاق

وأما المدونون الخمسة الذين سأختارهم والذين سأحاول تفادي تكرار أسمائهم قدر المستطاع..هم

بوحمود
newme
Bo9ali7
9ahba'a
العين الساهرة ...بناء على طلب تويتي


ودمتم