18 سبتمبر 2008

الكينونتان 17 و 18

في التاريخ عِبرٌ ومواعظ
في التاريخ أساطير وخرافات
في التاريخ مواقف وأحداث
بشرٌ دوَّنهم التاريخُ..وتاريخٌ دوَّنه البشر..أيهما الصواب؟
الحدثُ في التاريخ حقيقةٌ
لكنَّ المكتوبَ في التاريخ ومنه وعنه،، ربما شبهة أو زيف أو جزء من الحقيقة
للتاريخِ زوايا.. فأي هذه الزوايا صائبة، بل هناك زاوية كاملة للتاريخ؟ لكي نعرف
إذن لابد أن نقرأ التاريخ من زواياه كافة
من انعطافاته وتعرجاته واستقاماته وأسفاره

في هذه القصص أنقل التاريخ من وجهة نظر مختلفة، لم نتعودْ الإصغاء لها من قبل
إنها من سفر التكوين..أحد أسفار العهد القديم

-----------------------------------------

بسبب الغبار غابت الكينونة 17 أمس، لكن اليوم نربطها مع الكينونة 18
ولحد يسأل اشدخل الغبار بالكينونات؟ بس جذي أتعذر بالغبار

ونتواصل مع قصص العهد القديم


الإصحاح السابع والعشرون الآيات من 1 إلى 46

إسحق يبارك يعقوب

ولما شاخ َ إسحق ُ وكلـَّت عيـناه ُ عن النظر ِ دعا عيـسو ابنـَه ُ الأكبر َ وقال له:"يا ابني"، قال:"نعم. ها أنا". فقال:"صـِرت ُ شيخا كما ترى ولا أعرف ُ متى أموت ُ. فخذ ْ عـُدَّتـَك وجـُعـبـَتـَك وقوسـَك َ واخرج ْ إلى البرية ِ وتصـيَّد ْ لي صيدا ً، وهـيء لي الأطعمة َ التي أحب ُّ، وجـئـني بها فآكل َ وأباركـَك َ قبل أن أموت َ". وكانت رِفقة ُ سامعة ً حينما كلـّم إسحق ُ عيسو ابنـَه ُ.

فلما خرج عيسو إلى البريـة ِ ليصطاد َ صيدا ً ويـجـيء َ به إلى أبـيـه ِ، قالت رفقة ُ ليعقوب ابنِها:"سمعت ُ أباك َ يقول ُ لعيسو أخيك َ:جـِئـني بصيد ٍ وهـيِّـئ لي أطعمة ً فآكل َ منها وأباركـَك َ أمام الرب ِّ قبل موتي. والآن يا ابني، اسمع كلامي واعمل بما أوصيك َ به. اذهب ْ إلى الماشـية ِ وخـذ ْ لي منها جديَـيـْن ِ من خيرة ِ المـَعـَز ِ، فـأهـيـئـَهـُما أطعمة ً لأبـيـك َ كما يحب. فـتحضـرُهما إلى أبـيـك َ، ويـأكـل ُ ليـباركـُك َ قـبل موتـِه ِ".

فقال يعقوب لرفـقة َ أمـِّه ِ:"لـكن عـيسـو أخي رجل ٌ أشعـَر ُ وأنا رجل ٌ أمـلس ُ. ماذا لو جـسـَّني أبي فوجدني مخادعا ً؟ ألا أجـلِـب ُ على نـفسـي لعـنة ً لا بـركـة ً؟" فقالت له أمـه:"علـي َّ لـعنـتـُك َ يا ابني. ما عليك إلا أن تـسمـع َ لكلامـي وتذهب َ وتـجيء َ بالجـديـَيـْن ِ". فـذهب َ وجاء َ بهما إلى أمه ِ. فهـيأت أطعمة ً على ما يحب أبوه.

وأخذت رفقة ُ ثياب َ عيسو ابـنها الأكبـر ِ الفاخرة َ التي عندها في البـيت ِ، فـألـبسـتها يعقوب َ ابـنـَها الأصغر َ وكـسـت يديـه ِ والجانـب َ الأمـلس َ من عـنـقـِه ِ بـجـلـد ِ الـمـعـز ِ. وناولت رفـقـة ُ يعقوب َ ما هـيأتـْه ُ من الأطعمة ِ والخبز ِ، فدخل على أبـيـه ِ وقال:"يا أبي"، قال:"نعم، من أنت يا ابني؟" فقال له يعقوب ُ:"أنا عيسو بـِكـرُك َ. فعلت ُ كما أمـرتـني. قم اجلسْ، وكـُل ْ من صـيـدي، وامنحني بركـتـَك َ". فقال له إسحق ُ:"ما أسرع َ ما وجدت َ صيدا ً يا ابـني !" قال:"الرب ّ ُ وفـَّقـنـي". فقال:" تعال َ لأجـُسـَّـك َ يا ابني، فأعرف َ هل أنت ابني عيسو أم لا". فتقدم يعقوب ُ إلى إسحق َ أبـيـه ِ، فجـسـَّـه ُ وقال:"الصوت ُ صوت ُ يعقوب َ، لكن اليدين يدا عيسو". ولم يعرفـْه ُ، لأن يديـه ِ كانـتا مشـعـرتـيـن كـيـدي ْ عيسو أخـيـه. فقـبل َ أن يـباركـَه ُ. قال:"هل أنت حقا ابني عيسـو؟" قال:" أنا هو". فقال قـدِّم لي من صيـدِك َ، يا ابني، حتى أكـُل َ وأباركـَك َ". فقدم له فأكل َ، وجاء بـخمر ٍ فشرب َ. وقال له إسحق ُ:"تقدم وقـبـِّلـني يا ابـني". فـتـقـدم َ وقـبَّـلـَه ُ، فـشـم َّ رائحة َ ثـيابـِه ِ وبـاركه وقال:
ها رائحة ُ ابني
كرائحة ِ حقل ٍ باركـَه ُ الرب ُّ
يعطيـك َ اللهُ من ندى السماء ِ
ومن خصوبة ِ الأرض ِ
فيضا ً من الحنطة ِ والخمر ِ
وتـخدُمـُك َ الشعوب ُ
وتسجـُد ُ لك الأمم ُ
سيدا ً تكون ُ لإخوتـِك َ
وبنو أمـِّك َ يسجدون َ لك
ملعون ٌ من يلعـنُـك َ
ومبارك ٌ من يـباركـُكَ


فما أن فرغ َ إسحق ُ من بركـتـِه ِ، وخرج َ يعقوب ُ من عنده حتى رجع عيسو أخوه ُ من الصيد ِ. فـهـيأَ هو أيضا أطعمة ً وجاء بها إلى أبـيـه وقال له:" قـم ْ يا أبي، وكـُل ْ من صيدي، وباركني". فقال له أبوه ُ:"من أنت؟" قال:" أنا ابـنـُك َ الـبـِكر ُ عيسو". فارتـعـش َ إسحـق ُ ارتعاشا ً شديدا ً وقـال:"فمن هو الذي صاد َ صيدا ً وجاءني به، فأكلت ُ منه كله قبل أن تـجيء َ وباركـتـُه ُ؟ نعم، باركتـُه ُ ومباركا ً يكون". فلما سمع عيسو كلام َ أبـيه ِ صرخ َ عاليا ً بمرارة ٍ وقال له:"بـاركني أنا أيضا يا أبي".

فأجابـَه ُ:"جاء أخوك َ بمكر ٍ وأخذ بركتـَك َ".فقال عيسو:" أ لأن اسمـَه ُ يعقوب ُ تـعقـَّبـني مرتـيـن؟ أخـذ بكوريـتي، وها هو الآن يأخذ ُ بـركـتي". وقال:" أما أبقيت َ لي بركة ً؟" فأجاب إسحق ُ:"ها أنا جعلـتـُه ُ سيدا لك، وأعطـيـتـُه ُ جميع إخوتـِه ِ عـبـيـدا ً، وزوَّدتـُه ُ بالحنطة ِ والخمر ِ، فماذا أعمل ُ لك يا ابني؟" فقال عيسو:" أما لـك غير ُ بركة ٍ واحدة ٍ يا أبي؟ باركني أنا أيضا يا أبي". ورفع عيسو صوتـَه ُ وبكى. فأجابه أبوه:
بعيداً عن خصوبة ِ الأرض ِ
يكون مـَسكِـنـُك َ
وعن ندى السماء ِ من فوق
بسيفـِك َ تعيـش ُ وأخـاكَ تـخدم ُ
فإذا قوِيت َ تكسر عن عـُنـُقـِك َ نـِيـرَه

يعقوب يهرب من عيسو

وحقد عيسو على يعقوب َ بسبـب ِ البركة ِ التي باركـَه ُ بها أبـوه. وقال عيسو في نفسـِه ِ:" اقـتـربت أيـام ُ الحـِداد ِ على أبي. فأقـتـل ُ يعقوب َ أخي". وجاء من أخبـر َ رفـقـة َ بكلام ِ عيسو، فاسـتـدعـت يعقوب َ وقالت لـه:" أخوك يـنـوي أن يقـتـُلـَك َ. والآن اسمع لكلامي يا ابني، فقـُم ْ اهرب ْ إلى لابان َ أخـي في حاران، وأقـِم ْ عنده أيـاما ً قليـلة ً حتى يهدأ غضب ُ أخـيك فإذا هدأ غضب ُ أخيـك َ ونسي َ ما فعلت َ به أُرسـِل ُ وآخذُك َ من هناك. لماذا أفقدُكـُما في يوم ٍ واحـد ٍ؟" وقالت رفقة ُ لإسـحق َ:"سـئـمت ُ حياتي من امـرأتـَي ْ عيسو الحـِثـِّـيَّـتـيـن ِ، فإن تزوج َ يعقوب ُ بواحدة ٍ من بنات ِ حث ٍّ مـثل هـاتـيـن أو من بنات ِ سائر ِ الأرض ِ، فما نفع حياتي.


------

الكينونة 18

الإصحاح الثامن والعشرون الآيات من 1 إلى 22

يعقوب عند لابان

فدعا إسحق ُ ابـنـَه ُ يعقوب َ وباركـَه ُ وأوصاه ُ، فقال:" لا تأخذ ِ امرأة ً من بـنـات ِ كـنـعـان. قم اذهب شمالا ً إلى سهل ِ آرام َ، إلى بيت ِ بـتـوئـيـل َ أبي أمـِّك َ، وتـزوج بامـرأة ٍ من هناك، من بـنـات ِ لابـان أخي أمـِّك َ، فـيـباركـُك َ الله ُ القديـر ُ ويـُنـمـيـك َ ويكـثـِّرَك َ وتكون عدة َ شعوب ٍ. ويعطـيك َ بركة َ إبراهيم َ، لك ولنسلـِك َ من بعدك َ، لـترث َ أرض َ غربـتـِك َ الـتي وهـبها الله ُ لإبراهيم َ".

وأرسل َ إسحق ُ يعقوب َ فمضى إلى سهل ِ أرام َ، إلى لابان َ بـن بـتـوئـيل َ الآرامـي ِّ أخـي رِفقـة َ أم ِّ يعقوب َ وعيسو. فلما رأى عيسو أن إسحق َ بارك َ يعقوب َ وأرسـلـه ُ إلى سهل ِ أرام َ لـيـتـزوج َ بامرأة ٍ من هناك، وأنـه حين باركـَه ُ أوصـاه ُ فقال:"لا تـتزوج بامرأة ٍ من بنات ِ كنعان". وأن يعقوب َ سمـِع َ لأبيه ِ وأمـِّه ِ وذهب َ إلى سهل ِ أرام َ، أدرك َ عيسو أن بنات ِ كنعان َ شريـرات ٌ في عـيـني إسحق َ أبـيـه. فذهب َ إلى إسماعيل َ بن إبراهيم َ وأخـذ ابنـتـَه ُ مـَحلة َ أخت َ نـبايـوت َ زوجـة ً له.

وخرج َ يعقوب ُ من بـئـر َ سـبـع َ وذهب َ إلى حاران، فوصل َ عند غياب ِ الشمس ِ إلى موضع ٍ رأى أنْ يـبـيت َ فيه، فأخذ حجرا ً من حجارة ِ الموضـِع ِ ووضـعـَه ُ تحت رأسـِه ِ ونام هناك. فحـَلـُم َ أنه رأى سـُلـَّمـا ً مـنصوبـة ً على الأرض ِ، رأسـُها إلى السماء ِ، وملائكـة ُ الله ِ تـصـعـد ُ وتـنـزِل ُ عليها. وكان الله ُ واقـفا ً على السـُّلـم ِ يقول:" أنا الرب ُّ إلـه ُ إبراهيم َ أبـيك َ وإلـه ُ إسحق َ! الأرض ُ الـتي أنـت نائـم ٌ عليها أهـبـُها لك ولنسلـِك َ. ويكـثـُر ُ نسلـُك َ كتراب ِ الأرض ِ، وينـتـشـر ُ غربا ً وشرقا ً وشـَمـالا ً وجـنـوبـا ً، ويـتـبـارك ُ بـك وبـنسـلـِك َ جـميـع ُ قبائـل ِ الأرض ِ، وهـا أنـا معك، أحفظـُك َ أيـنـما اتـجـهت َ. وسأردُّك َ إلى هذه الأرض ِ، فلا أتـخـلى عنك حـتى أفـي َ لك بكل ِّ ما وعدتـُك َ".

فأفـاق َ يعقوب ُ من نومـِه ِ وقال:"الرب ُّ في هذا المـوضع ِ ولا علم َ لي". فخاف وقال:"ما أرهب َ هذا الموضـِع َ. ما هذا إلا بيت ُ الله ِ. وباب ُ السماء ِ".
وبكـَّر َ يعقوب ُ في الغد ِ، وأخـذ الحجر َ الذي وضـعـَه ُ تحت رأسـِه ِ ونصـبـَه ُ عمودا ً، وصب َّ عليه زيـتـا ً ليكـرِّسـَه ُ للرب ِّ. وسـمّـى ذلك الموضع َ بـيـت َ إيـل َ، وكانـت المدينة ُ من قبل ُ تـُسمـّى لـوزَ.
ونـذر َ يعقوب ُ نذرا ً، قال:" إنْ كان الله ُ معي وحـفـِظـَنـي في هذه الطريق ِ التي أسلـُكـُها، ورزقـني خـبزا ً آكلـُه ُ وثـيـابا ً ألـبَسـُها، ورجعت ُ سالـما ً إلى بيت ِ أبي، يكون ُ الرب ُّ لي إلـهـا ً. وهذا الحـجـر ُ الذي نـصبـْـتـُه ُ عـمـودا ً يكـون ُ بيت َ الله ِ، وكل ُّ ما يهـبـُه ُ لي أعطـيـه ِ عـُشـْـرَه ُ".

هناك تعليقان (2):

Someday يقول...

هممم! بالله ليش رفقه تسوي جذي و اهما اثنينهم عيالها و توم بعد!؟!؟

sologa-bologa يقول...

someday

لأن عيسو ما سمع كلامها وراح وتزوج من بنات الكنعانيين.
بعدين يعقوب هو الجعدة وأمه تحبه اكثر من البكر عكس اسحق اللي يحب ولده البكر عيسو


ودمتم بحب وود