15 سبتمبر 2008

الكينونة 15

في التاريخ عِبرٌ ومواعظ
في التاريخ أساطير وخرافات
في التاريخ مواقف وأحداث
بشرٌ دوَّنهم التاريخُ..وتاريخٌ دوَّنه البشر..أيهما الصواب؟
الحدثُ في التاريخ حقيقةٌ
لكنَّ المكتوبَ في التاريخ ومنه وعنه،، ربما شبهة أو زيف أو جزء من الحقيقة
للتاريخِ زوايا.. فأي هذه الزوايا صائبة، بل هناك زاوية كاملة للتاريخ؟ لكي نعرف
إذن لابد أن نقرأ التاريخ من زواياه كافة
من انعطافاته وتعرجاته واستقاماته وأسفاره

في هذه القصص أنقل التاريخ من وجهة نظر مختلفة، لم نتعودْ الإصغاء لها من قبل
إنها من سفر التكوين..أحد أسفار العهد القديم
-----------------------------------
قرأنا في الإصحاح الخامس والعشرين قصة زواج إسحق من رفقة َ، وإصرار إبراهيم أبي إسحق على أن يتزوج ابنه واحدة ً من بنات عشيرته وعمومته، لا أن يتزوج من بنات الكنعانيين. وقرأنا أيضا كيف استطاع خادم إبراهيم أن يعثر على المرأة المناسبة لإسحق.

والآن نكمل بقية قصص العهد القديم

الإصحاح الخامس والعشرون الآيات من 1 إلى 34

نسل قطورة

وعاد إبراهيمُ فأخذ زوجة ً اسمـُها قطورة ُ، فولدت له زِمرانَ ويـَقشانَ ومَـدانَ ومِـديانَ ويِشـباقَ وشـوحا ً. وولدَ يـقشان ُ شـَبا وددانَ، وبنو ددانَ هم أشـُّوريـمُ ولـطوشيم ُ ولأُمـِّيـمُ، وبنو مديانَ هم عيـفة ُ وعِـفر ُ وحـنوك ُ وأبـيداع ُ وألـْدعة ُ. جميع هؤلاء بنو قطورة َ. ووهبَ إبراهيمُ لإسحقَ جميعَ ما يملِـكـُهُ، وأما بنو سراريـهِ فأعطاهم عطايا وصرفَهُم، وهو بعدُ حي ٌّ، عن إسحقَ ابنِهِ إلى أرضِ المشرِقِ.

موت إبراهيم

وكان عددُ السنينَ التي عاشها إبراهيم ُ مئة ً وخمسا ً وسبعـين سنة ً. وفاضت روحُ إبراهيمَ وماتَ بشيـبة ٍ صالحة ٍ، شيخا ً شبِـعَ من الحياة ِ، وانضم َّ إلى آبـائـهِ، فدفـنـَهُ إسحقُ وإسماعيلُ ابناه في مغارة ِ الـمَـكفـيلة ِ تـُجاهَ مَمْرا، في حقل عـَفرون َ بن صوحرَ الـحثـِّي ِّ، وهو الحقل الذي اشتراه ُ إبراهيم ُ من بني حث ٍّ. هناك دُفـِنَ إبراهيم ُ وامرأتـُهُ سارة ُ. وبعد موت ِ إبراهيم َ بارك َ الله ُ إسحقَ ابنَهُ. وأقامَ إسحق ُ عند بـئـر ِ الحي ِّ الرائي.

مواليد إسماعيل

أما بنو إسماعيل َ بن إبراهيم َ الذي ولدتـْه ُ هاجر ُ المصريـة ُ جاريـة ُ سارة َ لإبراهيم َ، فهذه أسماؤهم بحسب ولادتهم، على التوالي: نـبايـوت ُ بِـكـرُ إسماعيلَ، وقـيدار ُ وأدَبـْئـيل ُ ومـبـسام ُ ومـِشـماع ُ ودومـة َ ومسـَّا وحـدار ُ وتـيـما ويـطور ُ ونافـيـش ُ وقـِدْمـَة َ. هؤلاء هم بنو إسماعيلَ وهذه أسماؤهم بحسبِ ديارِهِم وحصونِهم، وهم اثـنا عشر َ رئـيـسا ً لقـبائـلِهم. وكان عددُ السنينَ التي عاشها إسماعيل ُ مئة ً وسبعا ً وثلاثيـن سنة ً، ثم فاضت روحـُهُ ومات وانضم َّ إلى آبـائـِهِ. وكانت مـساكِـن ُ بني إسماعيلَ من حـويـلـة َ إلى شـور َ، شرقـي َّ مصـر في الطريق ِ إلى أشـّورَ وهكذا نـزل إسماعيل ُ بمواليـدِهِ قـبالـةَ إخـوتـِهِ.

ولادة عيسو ويعقوب

وهذه مواليد ُ إسحقَ بن إبراهيمَ: إبراهيمُ ولَدَ إسحقَ. وكان إسحقُ ابنَ أربعـين سنة ً حين تزوج َ رفقة َ بنتَ بـتـوئـيـل َ الأرامـي، أختَ لابانَ، من سهل ِ أرام َ. وصلـّى إسحق ُ إلى الرب ِّ لأجل رفقة َ امرأتـِهِ لأنها كانت عاقرا ً، فاستجابَ له الرب ُّ. وحبِلَتْ رفقة ُ وازدحمَ الولَدان ِ في بطنها، فقالت:"إن كان الأمر ُ هكذا فلماذا الحياة ُ". ومضت لتسأل الرب َّ، فقال لها الرب ُّ:" في بطـنِكِ أمـتـانِ، ومن أحشائـكِ يتـفـرَّع ُ شعبانِ: شعب ٌ يسود ُ شعـبا ً، وكبـير ٌ يـسـتـعـبدُهُ صغير ٌ". فلما اكتملت أيام ُ حبَلِها تـبـيّـن أن في بطـنِها توأمين.

فخرج الأول ُ أسمرَ اللون كلـُّهُ كفروة ِ شعر ٍ فسمّـوه عيسو. ثم خرج َ أخوه ويـدُهُ قابضة ٌ على عقِبِ عيسو، فسمـّوه يعقوبَ. وكان إسحق ُ ابن ستين سنة ً حين ولدتهُما رفقة ُ. وكـبُـرَ الصبـيّـان ِ، فكان عيسو صيادا ً ماهرا ورجلا يـحب ُّ البريـة َ، ويعقوبُ رجلا مسالما يلـزم ُ الخـيام َ. فأحـبَّ إسحقُ عيسو لأنه استطابَ صيـدَهُ، وأما رفقة ُ فأحبت يعقوبَ.

عيسو يتنازل عن بكوريته

وطبـخَ يعقوب ُ طبيخا ً، فلما عاد عيسو من الحقل ِ وهو خائر ٌ من الجوع ِ قال ليعقوبَ:" أطعمني من هذا الأدام ِ لأني خائر ٌ من الجوع ِ". لذلك قيل له أدومُ. فقال له يعقوبُ:"بـِعْـني اليوم َ بكوريـَّتـَكَ". فأجابَ عيسو:" أنا صائر ٌ إلى الموت ِ، فما لي والبكوريـَّـة ُ". فقال يعقوب ُ:" احلفْ لي اليوم َ". فحلفَ له وباع بكوريـتـه ليعقوبَ. فأعطى يعقوب ُ عيسو خبزا ً وطبيخا ً من العـدس ِ، فأكلَ وشرب وقام ومضى. واستـخـف َّ عيسو بالبكوريـَّـةَ.

هناك تعليقان (2):

Someday يقول...

ما المقصود بالبكوريه؟ يعني يقول ان يعقوب يه قبله؟

sologa-bologa يقول...

اي عدل
علشان يقولون يعقوب هو البكر لأن السالفة فيها مباركة ونبوة وبلاوي تبين بعدين


ودمتم بحب وود