14 سبتمبر 2008

الكينونة 14

في التاريخ عِبرٌ ومواعظ
في التاريخ أساطير وخرافات
في التاريخ مواقف وأحداث
بشرٌ دوَّنهم التاريخُ..وتاريخٌ دوَّنه البشر..أيهما الصواب؟
الحدثُ في التاريخ حقيقةٌ
لكنَّ المكتوبَ في التاريخ ومنه وعنه،، ربما شبهة أو زيف أو جزء من الحقيقة
للتاريخِ زوايا.. فأي هذه الزوايا صائبة، بل هناك زاوية كاملة للتاريخ؟ لكي نعرف
إذن لابد أن نقرأ التاريخ من زواياه كافة
من انعطافاته وتعرجاته واستقاماته وأسفاره

في هذه القصص أنقل التاريخ من وجهة نظر مختلفة، لم نتعودْ الإصغاء لها من قبل
إنها من سفر التكوين..أحد أسفار العهد القديم
--------------------------------
في الإصحاحين السابقين، وردت قصة إسحق ذبيح الرب وكيف افتداه الله بخروف كبير، وتجدر الإشارة هنا إلى قصة إسماعيل وافتدائه بخروف كبير أيضا حسب ما ورد في القرآن في سورة الصافات في الآية 101 وما تلاها..أرجو الرجوع إلى هذه الآية وقراءة هذه القصة من منظوري القرآن والتوراة.

ونواصل قصص العهد القديم


الإصحاح الرابع والعشرون الآيات من 1 إلى 67

زواج إسحق

وشاخَ إبراهيمُ وتقدم في السن ِّ. وباركَ الربّ ُ إبراهيمَ في كلِّ شيءٍ. وقال إبراهيمُ لكبيرِ خدمِ بيـتِهِ ووكيلِ جميعِ أملاكِهِ:"ضعْ يدكَ تحت فخذي فأستحلِفَكَ بالربِّ إلهِ السماءِ وإلهِ الأرضِ أن لا تأخـُذَ زوجة ً لابني من بنات ِ الكنعانيـين الذين أنا مقيم ٌ بينهم، بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهبُ وتأخذُ زوجة ً لابني إسحق. فقال الخادمُ: ربما أبـَتِ المرأة ُ أن تتبعني إلى هذه الأرضِ، فهل أرجِع ُ بابنِكَ إلى الأرضِ التي جئتَ منها؟" فقال له إبراهيمُ:"إياكَ أن ترجِعَ بابني إلى هناك. فالرب ُّ إلـهُ السماء ِ الذي أخذني من بيت ِ أبي ومن مسقط ِ رأسي، والذي كلمني وأقسم لي قال:"لنسلِكَ أعطي هذه الأرضَ، وهو يرسلُ ملاكَهُ أمامكَ فتأخـذُ زوجة ً لابني من هناك. وإن أبـَتِ المرأة ُ أن تتبعكَ فأنت بريءٌ من يميني هذه أما ابني فلا ترجعْ به إلى هناكَ". فوضع الخادمُ يدَهُ تحت فخذِ إبراهيمَ سيدِهِ وحلفَ له على ذلك.

وأخذ الخادمُ عشرةَ جمال ٍ من جمال ِ سيدِهِ وشيئا ً من خيرِ ما عندهُ وسارَ متوجها ً إلى أرام ِ النهرين، إلى مدينة ِ ناحورَ. فأناخَ الجمالَ في خارج ِ المدينة ِ على بئر ِ الماءِ عند الغروبِ، وقتَ خروج النساءِ ليستقينَ ماء ً. وقال:"يا ربُّ، يا إله سيدي إبراهيمَ، وفـِّقني اليومَ وأحسِنْ إلى سيدي إبراهيمَ. ها أنا واقف ٌ على عين ِ الماءِ، وبناتُ أهلِ المدينةِ خارجات ٌ ليستقينَ ماءً، فليكن أن الفتاةَ التي أقولُ لها: أميلي جرَّتـَكِ لأشربَ، فتقولَ:اشربْ وأنا أسقي جِمالَكَ أيضا، تكونُ هي التي عيَّنـتَها لعبدِكَ إسحقَ. وهكذا أعرف ُ أنك أحسنتَ إلى سيدي". وما كاد يتمُّ كلامـُهُ حتى خرجت رِفقة ُ وجرَّتـُها على كتفِها، وهي ابنةُ بتوئيـلَ ابنِ مِلْكَة َ امرأة ِ ناحور أخي إبراهيمَ.

وكانت الفتاة ُ بِـكـْراً، جميلة َ المنظر ِ جدا، فنـزلت إلى العين ِ وملأت جرَّتـَها وصعِدَتْ. فأسرعَ الخادمُ إلى لقائها وقال:"اسقني شـُربةَ ماء ٍ من جرّتِكِ". فقالت:"اشربْ يا سيدي". وأسرعت فأنزلت جرتها على يدِها وسقتْهُ. ولما فرغت من سقيهِ قالت:"أستقي لجِمالِكَ أيضا حتى تشربَ كفايتها". فأسرعت وأفرغت جرتها في الحوض ِ وعادت مُسرعة ً إلى البئر ِ لتستقيَ، فاستقتْ لجميع ِ جمالـِهِ، بينهما هو يتأملها صامتا ً ليعرف هل سهـَّلَ الربّ ُ طريقـه أم لا.

ولما فرغتِ الجِمالُ من الشرب ِ أخذَ الرجلُ خُزامة ً من ذهب ٍ وزنـُها نصف ُ مِثقال ٍ وسوارين ليديها وزنـُهما عشرة ُ مثاقيلَ ذهب ٍ، وقال:"بنتُ من أنتِ؟ أخبريني، هل في بيتِ أبيكِ موضع ٌ نبيت ُ فيه؟" فقالت له:"أنا بنت ُ بتوئيلَ ابن ِ مـِلْـكَةَ امرأةِ ناحورَ". وقالت له:"عندنا كثير ٌ من التـبنِ والعلف ِ وموضع ٌ للمبيتِ أيضاً". فركعَ الرجلُ ساجدا ً للربِّ وقال:"تباركَ الرب ُّ إلهُ سيدي إبراهيمَ فهو لم يمنعْ رأفتـَهُ وإحسانـَهُ عن سيدي، فهداني في طريقي إلى بيتِ أخيهِ". فأسرعتِ الفتاة ُ إلى بيت ِ أمِّها وأخبرتْ بما جرى.

وكان لرفقةَ أخ ٌ اسمـُهُ لابانُ، فخرجَ لابانُ مسرع اً إلى الرجل ِ، إلى العين ِ، حالما رأى الخزامة َ في أنفِ أختِهِ والسوارينِ في يديها وسمعها تقول:"هذا ما قالـهُ الرجلُ لي"، فوجد الرجل َ واقفا مع الجِمال ِ عند العين. فقال له:"ادخلْ يا من باركـَهُ الرب ُّ، لماذا تقفُ هنا في الخارجِ وأنا هيأتُ البيتَ وموضعاً لجِمالِكَ؟" وأدخلَ الرجلَ إلى البيتِ وحلَّ عن جِمالِهِ، وجاءَ بالتبنِ والعلفِ، وأعطى الرجلَ ماءً لغسلِ رجليهِ وأرجلِ الذين معه.

ولما جيءَ بالطعام ِ قال الرجلُ:"لا آكلُ حتى أقولَ ما عندي". فقال له لابانُ:"تكلم". قال:"أنا خادمُ إبراهيمَ، والربُّ باركَ سيدي كثيرا فاغـتنى. أعطاهُ غنماً وبقراً وفضة ً وذهباً وعبيداً وإماءً وجِمالاً وحميراً. وولدت له سارة ُ امرأتـُهُ ابناً بعدما شاخت، فأعطاهُ سيدي جميع ما يملِكُ. واستحلفني سيدي قال:لا تأخذ لابني زوجة ً من بناتِ الكنعانيين الذي أنا مقيم ٌ بأرضِهِم، بل إلى بيتِ أبي وإلى عشيرتي تذهبُ وتأخذُ زوج ةً لابني. فقلت لسيدي، ربما أبتِ المرأة ُ أن تتبعني. فقال لي:"الربُّ الذي سلكتُ أمامَـهُ يُرسلُ ملاكَهُ معك ويسهـِّلُ طريقَكَ، فتأخذُ زوجة ً لابني من عشيرتي ومن بيتِ أبي. وبذلك تبرأ ُ من يمينِكَ التي حلفتَها لي، وإذا جئتَ إلى عشيرتي ولم يعطوكَ كنتَ بريئا أيضا من يمينِكَ. فجئت ُ اليوم إلى العين وقلت:يا ربُّ، يا إله سيدي إبراهيمَ، أرِني إن كنتَ تسهِّلُ طريقي هذه. ها أنا واقف ٌ على عين الماءِ، فالصبـية ُ التي تخرجُ لتستقيَ وأقولُ لها:اسقيني شُربة َ ماءٍ من جرتِكِ، فتقول لي: اشربْ وأنا أستقي لجِمالِكَ أيضا تكون هي المرأةُ التي عيَّنها الربُّ لابن سيدي.
وما كُدتُ أنتهي من الكلامِ في قلبي حتى خرجت رِفقةُ وجرّتـُها على كتفها، فنزلت إلى العين واستقت. فقلتُ لها: اسقيني. فأسرعت وأنزلت جرتها وقالت: اشرب وأنا أسقي جِمالَكَ، فشربتُ، وسقتِ الجِمالَ أيضا. فسألتُها: بنتُ من أنتِ؟ فقالت:بنتُ بتوئيلَ بن ناحور ومِلكَةَ. فوضعت ُ الخزامة َ في أنفِها والسِّوارينِ في يديها، وركعتُ وسجدتُ للربِّ إله سيدي إبراهيمَ وباركتـُهُ لأنه هداني سواء السبيلِ لآخذَ ابنةَ أخيه لابنِهِ. والآن إن كنتم تترأفون بسيدي وتُحسنونَ إليه فأخبروني، وإلا فأنصرف ُ عنكم يمينا وشمالا".
فأجابَ لابانُ وبتوئيلُ:"من عند الرب ِّ صدرَ الأمر ُ، فلا نقدِرُ أن نقولَ فيه شراًّ أو خيراً. هذه رفقةُ أمامكَ. خذها واذهبْ فتكونَ زوجة ً لابن سيدِكَ كما قال الربّ ُ". فلما سمعَ خادم ُ إبراهيمَ كلامهم سجدَ للربِّ إلى الأرض ِ وأخرج َ حُلى من فضة ٍ وذهب ٍ وثياباً فأهداها إلى رفقةَ، وأهدى تحفا ثمينةً إلى أخيها وأمـِّها.

وبعدما أكلَ الرجلُ والذين معه وشربوا، باتوا ليلتـَهم وقاموا صباحاً فقال الرجل ُ:"دعوني أرجِع ُ إلى سيدي". فقال أخو رفقة َ وأمـُّها:"تبقى الفتاة ُ عندنا أياماً ولو عشرة ً، وبعد ذلك تمضي". فقال لهم:"لا تؤخـِّروني والرب ُّ سهـَّلَ طريقي. دعوني أرجع ُ إلى سيدي". فقالوا:"ندعو الفتاة َ ونسألـُها ماذا تقول". فدعوا رفقة َ وقالوا لها:"هل تذهبين َ مع هذا الرجل ِ؟" قالت:"أذهب". فصرفوا رفقة َ أختـَهُم ومـُرضعتـَها وخادمَ إبراهيمَ ورجالَه. وباركوا رفقة َ وقالوا لها:"أنتِ أخـتـُنا. كوني أمـّاً لألوف ٍ مؤلفة ٍ، وليرثْ نسلُكِ مدُنَ أعدائهِ". قامت رفقة ُ وجواريها، فركبنَ الجِمالَ وتبعنَ الرجل َ وأخذَ الرجل ُ رفقة َ ومضى
وكان إسحق ُ مقيماً بأرض ِ الـنـَّقبِ جنوباً. وبينما هو راجع ٌ من طريق ِ بئر ِ الحيِّ الرائي، حيث خرج َ يتمشىّ في البرية ِ عند المساءِ، رفعَ عينـيهِ ونظرَ فرأى جِمالاً مقبلة ً نحوه. ورفعت رفقة ُ عينيها، فلما رأت إسحق َ نزلت عن الجمل ِ. وسألتِ الخادمَ:"من هذا الرجل ُ الماشي في البرية ِ للقائنا؟" فأجابها :"هو سيدي". فأخذت رفقة ُ الـبُرقُـع َ وسترت وجهها. وبعدما روى الخادمُ لإسحقَ كلَّ ما جرى له، أدخلَ إسحق ُ رفقة َ إلى خباء ِ سارة َ أمـِّهِ وأخذها زوجة ً له. وأحبها إسحق ُ وتعزَّى بها عن فقدان ِ أمـِّه ِ.

هناك 5 تعليقات:

Someday يقول...

يعطيك العافيه

على نفسها جنت براقش يقول...

انا تونى داشه على الكينونه 14

يبيلى اقرا اللى قبل و افهم

والا تشرح لى باختصار اكون شاكره لك من كينونه قلبى

:)

Mok يقول...

جزاك الله خيرا

راعي تنكر يقول...

تصلح فلم مع بعض التعديلات لزوم الدراما

اعتقد خلاص ماكو ذكر لاسماعيل؟
عدل؟

sologa-bologa يقول...

someday

الله يعافيج


------------------


على نفسها جنت براقش

اختصر 14 كينونة؟؟!

لا والله ما فيني شدة
أنا زين تكيننت وكونت هالكينونات

والله يحفظ لكم كينونة قليبكم
:)


----------------

mok

ويزاك بارك الله فيك


-----------------


راعي تنكر

بس دراما مكلفة وايد

إنت ليش مستعيل على اسماعيل؟



ودمتم جميعا بحب وود