04 يونيو 2008

كل شي يعيد نفسه
كل شي يعيد نفسه
كل شي يعيد نفسه

أهو التاريخ يعيدنا إلى نقطة البدء
أم نحن نعيد التاريخ إلى حيث يريدنا أن نبدأ

يقول النبي زرادشت
انس كل ما مضى، ولا تقلق على ما لم يأت بعد

وأنشد الحلاج
لأنوارِ نور النورِ في الخلق أنوارُ .. وللسر في سر المسرّين أسرارُ
وللكونِ في الأكوانِ كونُ مكوّن .. يكنُّ له قلبي ويهدي ويخـتارُ
تأمّل بعين العقل ما أنا واصفٌ .. فللعقلِ أسماعٌ وعـاةٌ وأبصارُ

وتلا داوود من مزموره الثاني عشر: كلمة الرب في عالم فاسد

خلاصَك يا رب، فالأتقياء قد انقطعوا
وزال الأمناءُ من بني البشر
كل واحدٍ يكذب على الآخر
وبلسانين وقلبين يكلمُهُ
الرب يقطع شفاه المتملقين
وألسنةَ المتكلمين بكبرياء
القائلين: "ألسنتنا تغنينا، شفاهنا معنا، فمن علينا"؟
أقوم الآن يقول الرب
لأن المساكين في شقاء
والبائسين يئنون ظلما
فأمنحُ الخلاص الذي يشتهون
كلام الرب كلامٌ نقي
فضة صرفٌ في باطن الأرض
تصفّت وتكررت سبع مرات
احرسنا يا رب وانصرنا
على هذا الجيل إلى الأبد
فهم أشرار يجولون في كل ناحية
فيما الرذيلة ترتفع بين الناس

وتهفو نفس النبي زرادِشت ويقول

إن الطبيعة الخيرة، هي تلك التي تملي على صاحبها أن لا يصنع بغيره أمرا لا يريده لنفسه
أن يسعى إلى جعل العدو صديقا، وجعل الشرير صالحا، وجعل الجاهل عالما

فكتب القديس يعقوب رسالته في الإصحاح الرابع

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي
من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟
تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون
وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون
أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا
تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق
على أهوائكم

التواجد والوجد والوجود
يقول العارفون إن
التواجد ابتداء الوجد
والوجد ما يصادف قلبَك ويُرد عليك بلا تعمد وتكلف
أما الوجود فهو بعد الارتقاء عن الوجد

ويقول زرادِشت
القوي هو الشخص الذي يبعد عن نفسه الغضب والشهوات والحرص وعدم الرضى
ويقول
ابتعد عن كل شخص يتصرف معك بغضب وحقد
ويقول
لا تكن صديقا جديدا للعدو القديم، لأن العدو القديم مثل الثعبان الأسود لا ينسى الحقد حتى بعد مائة عام

ويتلو داوود مزموره التاسع بعد المائة: دعوة على الأعداء

سبحانك يا الله لا تصمت
فالأشرار والماكرون جميعا
فتحوا أفواههم علي
وتكلموا بلسان كاذب
بكلام بغضٍ يحيطون بي
وبلا سبب يقاتلونني
يبادلونني الحبَّ بالخصومة
وأنا من أجلهم أصلي
يكافئونني الشرَّ بالخير
والبغضَ بمحبتي لهم


ويقول زرادشت
كن صديقا جديدا لصديق قديم، لأن الصديق القديم مثل الخمر المعتق كلما عتقت، كانت لشرب القادة أفضل وأحسن

ويقول القديس يعقوب

لا يتكلم بعضكم على بعض بالسوء
أيها الأخوة، لأن من يتكلم بالسوء على
أخيه أو يدين أخاه يتكلم بالسوء على الشريعة
ويدين الشريعة. وإذا كنت تدين الشريعة، فما أنت
عامل بها. بل ديّان لها
هناك مشترع واحد وديان واحد
وهو الذي يقدر أن يخلص وأن يهلك
فمن تكون أنت لتدين قريبك؟


عود على بدء
وأنشد عمودُ الخيمة

وسرتُ بغابة ظلماء لم أبصر سوى أشلاء أحلامِ
ورائي من خليط الليل أشباحٌ تروعني، وقدامي
شجونٌ من شجونِ الأمس ملأى من جراحاتي
دماءٌ ملءُ راحاتي، وأقدامي
لأشواك الأسى والتيه مزبلة، وآهاتي
يضيقُ بها المدى المسعورُ ، آهاتي
.........
......
...
.

الشوق والاشتياق

يقول العارفون إن
الشوقَ اهتياج القلوب إلى لقاء المحبوب، وعلى قدر المحبة يكون الشوق
والشوقَ يسكن باللقاء والرؤية، لكنّ الاشتياقَ لا يزال باللقاء
للخلق كلهم مقام الشوق، وليس لهم مقام الاشتياق
الشوق يتولد من المحبة
المحبة سكر لا يصحو صاحبه إلا بمشاهدة محبوبه
نخبك نخبك يا وطني
سلام عليك يا وطني