09 يوليو 2006

قتلتنا الردة
قتلتنا الردة يا قلبي .. قتلتنا الردة
شرب الأشرار نخب دمائنا.. فسكروا
ونحن لا نزال نلهو.. ونحلم .. ونلعب
قطعنا غصن الزيتون بأيدينا
كسرنا عود الرمان بأيدينا
حرقنا حقل العنب والتين بأيدينا
نثرنا بذور الشوك بأيدينا
والآن نصيح ألما بسبب جرح في أقدامنا
وا أسفاه
نحاول أن نمسح الدماء ونداوي الجروح
لكن دون جدوى
الجرح ما عاد سطحيا
إنه عميق .. عميق جدا
وأنتِ
كيف تحلمين بالأشجار والحقول والورود
قطعت الأشجار.. أحرقت الحقول.. ذبلت الورود
وها أنت الآن نائمة بلا ورود
أحببتك.. لكنني لم أحسن صناعة الحب
صنعت ما هو أكثر خطرا.. فقتلت الحب
قتلتك.. وقتلته .. وقتلت الورود
لم أجد وردةً واحدةً.. أزين بها وجهك الجميل
لم أجد وردة واحدة.. استخلص منها العطر
لأعطر جسدك النحيل
لم أجد وردة واحدة.. أصنع منها تاجا جميلا
أزين به شعرك الليلي
يا من علمتني أول درس حقيقي في هذه الحياة
قتلتنا الردة يا قلبي .. قتلتنا الردة
وأنتم
لم نزعتم الورود وزرعتم الأشواك ؟
لم نجرتم الأشجار لتصنعوا الرماح ؟
لماذا .. لماذا ؟؟
أشعلتم النيران في الشتاء لتحرقوا الجثث
لا لتتدفئوا
قطعتم الأشجار والأغصان لتزيدوا ألسنة نيرانكم
من ينقذ الأشجار.. من ينقذ الأغصان.. من ينقذ الأطفال
من ينقذ الورود .. من ينقذ الحب ؟!! آآه
كسرتم الحرف الأول من كلمة بشر فأصبتم بـِشر
وكرهتم كلمة الحب فأضفتم حرفا راق لكم
فتغيرت كل المعاني .. الحب .. الحرب
الحب جبل صامد أمام كل الهـِزات والزلازل
لكنكم وقعتم في وادي الحرب السحيق
ومن يقع.. لا يمكنه الخروج
فضلتم الوقوع في الوادي المظلم على اعتلاء قمة الجبل
تنشقتم الدخان وسعلتم من العطور
راق لكم منظر القبور الجماعية.. وكرهتم المروج
بئس ما تفعلون.. بئس ما تفعلون.. بئس ما تفعلون

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بئس ما تفعلون... نعم... بئس ما تفعلون قتلة الحب الهاوين في "وادي الحرب".. المحبين لمنظر القبور الجماعية.. بئس ما تفعلون عبدة شيطان الحب