16 أبريل 2011

قصائد... مجرد قصائد 2

حسرة
تهجرني، وأنا الساذجة لا أزال
لا أصدق جفاءك وقسوتك
عقدت آمال قلبي بحبك حتى
بتُّ لا أرغب في حبيب سواك

رحلتَ وفارقني معك السرور والأمل
فكيف لي بعد هذا أن أتمنى حبك
وكيف يمكنني أن أبحث عن نشوة...
في هذا الصمت القاتم المرير

تذكر تلك المرأة المجنونة التي غفت
ذات ليلة، نشوى بحبك وحنانك
ارتعشت على شفتيها العطشى الرغبةُ
وضحكت الآمالُ في نظراتها الشاردة

طبعت شفاهها العطشى القبل الملتهبة
وحكت نظراتـُها قصص حبك
التـفّت كما أغصان اللبلاب حول كيانك
تلك السواعد المحترقة في بستان القمر الأصفر
كل ما ردّدتَ من قصص الحب على مسامعها
أودعتـها قلبَها ولم تنسَها
يا للألم، ما الذي بقى من تلك الليلة المدهشة
يبس ذلك الغصن، وأجدب ذلك البستان
هجرتــني ونسيتني
أهواك ولا أزال أحبك من [أعماق] روحي
أيها الرجل، أيها المخادع المجسَّد، تعال كي
أعتصرك مرة أخرى إلى صدري المتشوق

(فُروغ فرخزاد -إيران - 1935-1967)

ليست هناك تعليقات: