حبيبان يلهوان ..يمرحان ويرقصان
يفرغان من هذه المتعة اللذيذة.. يشدوان.. يتناجيان
الحبيب : الآن بدأَ يومٌ جديدٌ في حياتي
الحبيبة : الآن فقط؟
الحبيب : نعم.. ففي كلِّ لحظةٍ ألقاكِ ..تتجددُ الحياة.. وينبعثُ الأملُ
مرة ً أخرى
الحبيبة : أيها العاشقُ المسكين
الحبيب : ليتنا نمارسُ العشقَ الجميلَ.. فنصنعُ المعجزات
الحبيبة : وما هي معجزتـُك اليوم؟
الحبيب : معجزتي هي الحب
الحبيبة : الحب
الحبيب : نعم..الحب.. فهو المعجزة ُ الأبدية ُ التي لا تنتهي أبدا
الحبيبة : ما بالـُك اليوم تمارسُ لعبة َ الفلسفة؟
الحبيب : لعبة !! الفلسفة ُ ليست لعبة
الحبيبة : لكنك تقول كلاما مفلسَفا
الحبيب : الحب .. الحبُّ يجعَلـُنا فلاسفة
صوت ضحكات ساخرة
الحبيبة : أ سمعت ؟ شخصٌ ما ضحك بسخريةٍ من كلامِك
الحبيب : الجهلاءُ والحاقدون هم من يسخرون من كلامِ الحب
يتعرض الحبيبان إلى هجوم مباغت
أشرارٌ ضالون حاقدون
يقتلون الحبيب.. ويغتصبون الحبيبة
الأشرار أنفذوا أوامر شخص حقود
كان يعتقد بأن الحب هو امتلاك الآخر
وربما كان يظن أنه يحب هذه الفتاة
لذلك أصدر أوامره بقتل الحبيب والاستحواذ على الحبيبة
وكان يعتقد أيضا بأن الأشرارَ سينصاعون لأوامره
إلا أنهم انقلبوا عليه.. ضربوه
أوثقوا رباطه والحبيبة ممددة على الأرض متألمة ً.. تؤنبه
الحبيبة: (بنفس مخنوق) أنت سببُ ذلك
الحاقد : حبُكِ هو السبب
الحبيبة: لا تـلـُم الحب.. فهو صانعُ المعجزاتِ لا الشر
الحاقد : أحببتـُك.. أردتـُـكِ لي
الحبيبة : أنت أناني.. لا تعرفُ الحب أبدا
الحاقد : لا تلوميني.. فقد ارتكبتُ خطأ ً باسمِ الحب.. فما أنا إلا عاشقٌ ضلَّ طريقَ الحب
الحبيبة: لذا.. عليك أن تعود إلى الطريقِ الصحيحةِ مرةً أخرى
الحاقد : كيف؟
الحبيبة: استخدم قواك
الحاقد : عن أيةِّ قوة تتحدثين؟!.. فما عدتُ أملكُ قوة
الحبيبة: فكر جيدا تعرفُ أين تكمنُ القوة
الحاقد : (يفكر) لا أعرف
الحبيبة: فكر جيدا .. حاول .. افعل
الحاقد : كيف.. وماذا أفعل؟؟
الحبيبة: يا إلهي لا أقوى على ذلك
الحاقد : يمارس لعبة التفكير
الحبيبة: سأعلمُك درسا من دروسِ القوة..لكن عليك أن تعيَ الدرسَ جيدا
تبذل الحبيبة جهدا مضاعفا فوق طاقتها
تحاول الوقوف..تقترب من هذا الإنسان
تخلصه من وثاقِـه وتحرره من قيوده وتقابل جثة حبيبها، وتلقي بكلماتها
الحبيبة : عندما تغيبُ شمسُ الحب.. وتتوارى خلفَ غيومِ الحقد
عندما تفوحُ رائحة ُ الكراهيةِ من فمِ التنين فتحرقُ كلَّ الحقول
عندما يأكلُ الدودُ كلَّ وردةٍ جميلة..ولا تجدُ الفراشة ُ مأوىً لها
عندما يضيعُ الأحبابُ بين زحمةِ الوحوش
فإن الحياةَ تمسي بلا طعمْ
تتمدد على الأرض بلا حراك
---------------------------------------------------------------------------
عــشـــتـــــار
سألـَها
هل أنتِ امرأة أم أنثى؟
أجابت
أنا امرأة
فقال
إذن لا أحتاج إليكِ
سألت
لماذا؟
فقال
لأنك لستِ أنثى
قالت
وهل هناك فرق؟
فقال
نعم
قالت
إذن أنا أنثى.. فماذا تريد؟
فقال
أن أكون فقيها في علم الأنوثة
قالت
إذن تعلم
فقال
وهل تعلمينني؟
قالت
أدخل جامعتي واقرأ مخطوطاتي وستتعلم
وبعد مضي وقت قصير
حصل على درجة الدكتوراه
مع مرتبة الشرف العليا
---------------------------------------------------------------
في هذا البوست استعنت بلوحات
الفنانة بشرى الظفيري .. لوحة المرأة في القارب
الفنانة أبرار البقصمي .. لوحة الأنثى