كيف نرتقي إلى الكمال ونحن ننسى؟
اليوم هو السابع والعشرون من شهر مارس
وقبله كان يوم الحادي والعشرين من شهر مارس
يومان مرّا مرور الكرام دون الانتباه لهما
يوم المسرح العالمي في السابع والعشرين
واليوم العالمي للشعر في الحادي والعشرين
احتفالية بسيطة نظمتها رابطة الأدباء الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي للشعر
شارك فيها عدد من الشعراء الشباب وحضرها عدد لا بأس به
من المتابعين والمهتمين بالشعر
واليوم هو يوم المسرح
لكنه يمر دون احتفالية تذكر
أو ربما احتفالية بسيطة أيضا ينظمها
المعهد العالي للفنون المسرحية
أليس من الأجدى استثمار هاتين المناسبتين من أجل أن تعم الفائدة على المجتمع كله
يقول الفيلسوف الألماني جورج فيلهلم هيغل
الفن يتوجه إلى الإنسان، إلى حواسه، ولابد بالتالي أن تكون له مادة محسوسة
وقال أيضا
الفن وجد كي يوقظ فينا شعور الجمال
وعلى أساس هذا الافتراض يكون للشعور مظهر خاص هو مظهر حس الجمال
وهذا الحس ليس فطريا في الإنسان(..) إنما المقصود به حس بحاجة إلى التكوين والتدريب
وما أن يتم تكوينه وتدريبه حتى يغدو ما يطلق عليه اسم الذوق
وأن يكون عند المرء ذوق، فهذا معناه أن يكون عنده شعور الجمال، حس الجمال
وهو ضرب من الإدراك لا يتجاوز حالة الشعور، وبالتكوين والتدريب يغدو قادرا
على التقاط الجمال حالا ومباشرة، أينما كان وكيفما كان
هل يؤمن مجتمعنا بأن الفن والجمال من ضروريات المجمتع
؟؟؟
سؤال أخير.. هل سترتدي وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح الحجاب في جلسة أداء اليمين الدستورية
؟؟