20 أغسطس 2007

بلا عنوان












قال يسوع

روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين

أرسلني لأنادي للمأسورين بالحرية

وللعميان بعودة البصر إليهم

لأحرر المظلومين

لوقا 18:4







قال الدكتور علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين


إن الحاشية التي تحيط بالحاكم تستطيع أن تجعل الأسود في عينيه أبيض.فإذا هاج الناس


يريدون خبزا قالت الحاشية عنهم أنهم يريدون البقلاوة.وإذا جاءه متظلم يشكو قالت عنه


أنه زنديق يريد أن يهدم دين الإسلام







ويقول الوردي أيضا

إن الحكومة الرشيدة في العصر الحديث


هي تلك التي تقود الثورة الشعبية لا تقاومها.فمقاومة الثورة


عبث إذ أن التاريخ يسير سيرته المحتومة رغم أنف المقاومين له





ويقول أيضا

الثورة المسلحة لا تحدث في أمة تلتزم


طريق الديمقراطية الصحيحة.ذلك لأن الحكومة الديمقراطية تـنبعث


من صميم الشعب.فهي عبارة عن صورة ظاهرة


لرغبة الشعب المبطنة


إنها من الشعب وبالشعب ومن أجل الشعب – كما يقول ابراهام لنكولن







ويقول أيضا

آن لنا أن نفهم الطبيعة البشرية كما هي في الواقع، ونعترف بما فيها

من نقائص غريزية لا يمكن التخلص منها، ثم نضع على أساس ذلك

خطة الإصلاح المنشود

13 أغسطس 2007

ناقد ومنقود

قبل سفري بأيام حضرت أمسية ثقافية في رابطة الأدباء عن الإبداعات الشبابية شارك فيها أدباء كويتيون من الشباب هم باسمة العنزي وأفراح الهندال وماجد القطامي..كانوا جميلين لولا بعض الهفوات النحوية الصغيرة
لكن الأمر الذي لفت انتباهي ذلك التساؤل الذي طـُرح وهو عدم وجود ناقد للأعمال الأدبية
أعتقد أننا فعلا بحاجة إلى نقاد، ليس على المستوى الأدبي والفني وحسب، وإنما على المستويات كافة..السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأدبية والقانونية

في اللقاءات التلفزيونية والإذاعية يقولون دائما نستضيف "المحلل السياسي" أو "الباحث السياسي"، لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى ناقد سياسي بدلا من المحلل، وبالمثل، نحتاج إلى ناقد قانوني، كي ينقد النص القانوني، لأن كثيرا من القوانين التي يُقرّها أعضاءُ مجلس الأمة..لا يقرؤونها

الفرق بين المحلل والناقد، أن المحلل يقرأ الأحداث ويؤولها ثم يحاول استقراء المستقبل الذي قد لا يتحقق، أما الناقد، يقرأ الأحداث ويؤولها، ثم يسعى إلى تلمس مواضع الضعف والخلل، ويبرز مواقع القوة والإبداع، من أجل تأكيد الإيجابيات وتنميتها وتفادي السلبيات.. إذن نحن بحاجة إلى ناقد سياسي وناقد قانوني وناقد اجتماعي بدلا من المحلل


لنا حرية التعبير.. لهم حرية الاختيار

لعل النقد الذاتي مطلوب جدا، بل مهم بدرجة كبيرة، لتصويب الخطأ، والمضي نحو الأفضل والأكمل، وكذلك حتى لا يتصيد الآخرون أخطاءنا،لذا أرجو تقبل وجهة نظري في هذا الموضوع
عقدت مجموعة من المبدعين الكويتيين تظاهرة، بسبب قيام وزارة الإعلام بمنع كتاب لكاتب كويتي، كما أصدرت المجموعة بيانا في هذا الشأن
البيان جميلٌ، وجريء في مطالبه، إلا أن فقرة ً واحدة "أسجل تحفظي عليها" تقول


إننا في الوقت الذي نطالب فيه كمبدعين بإلغاء الرقابة وتوقف منع الأعمال الإبداعية بكل أشكالها، فإننا نشدد على أهمية تعزيز الرقابة الذاتية للفرد..الخ


أعتقد بأن الرقابة الذاتية هي أشد خطرا ووقعا على المبدع من الرقابة الخارجية، فهي تقيدُ عقله وخياله وتكبح جموح إبداعه، لأنه سيفكر ألف مرة قبل أن يكتب ويرسم..وهذا مخالف للإبداع.. لهذا أبدي تحفظي
كلمات المشاركين كانت جيدة، إلا أن كلمة الدكتورة ابتهال في ذلك التجمع كانت النقطة الأساسية
بل محور القضية وهي "الحرية المطلقة للمبدع فيما يبدع"، فهي تؤكد حرية الكاتب في كتابته
وحرية القارئ المتلقي في الاختيار بين القبول وعدمه.. إذن يجب أن يكون الإبداع بلا قيود سوى قيد واحد هو الاستمرار في الكتابة والرسم والنحت والإبداع المتواصل


النقد أساسه الحب

ولكي لا أبتعد عن الفن والأدب، ولكي لا أخرج عن سياق النقد أوردُ هذه الجملة
للناقد والفنان والأديب جبرا إبراهيم جبرا (1920- 1994) إذ يقول

يطلق بعض النقاد أحكاما تعميمية، معظمها سلبي، متعذرين بأن مهمة الناقد إبراز العيب، أو النقص، في العمل الفني دون التريث عند التفاصيل التي قد تقنعنا أو لا تقنعنا، بذلك
نقد كهذا كثيرا ما يدلل على الناقد لا على المنقود. ولئن يمكن للنقد أن يكون عملية دفع وإنماء بالنسبة إلى الفنان، فإن بوسعه أن يكون أحيانا عملية كبت وتحطيم، ولكن إلى وقت ما، فقط، لأن الفنان الحقيقي مهما تألم لمثل هذا النقد، لن يسمح له في النهاية بالنيل من عزيمته
غير أن الناقد يجب أن يكون في ما يقول ما يدل على أن في المنبع من آرائه يكمن الحب، مهما تكن أحكامه. ثمة نقد يصدر عن كراهية، يحاول الناقد، بكل ما أوتي من براعة، تبريرها تجاه ما يرى ويتأمل. الناقد إن خلا من الحب، فقد خلا من الكثير من الفهم
الناقد إن لم يكن الحب لديه مقتربا إلى العمل الفني، كان كمن يريد اجتياز النهر إلى الضفة الأخرى دونما جسر، والأنهر التي لابد من اجتيازها كثيرة


الدين أم العادات والتقاليد

قابلتُ رجلا من المملكة العربية السعودية يعمل في سلك التدريس، حيث كان اللقاءُ من على ارتفاع يزيد عن خمسة وثلاثين ألف قدم ..وقال لي

طرحت سؤالا على الطلبة في الفصل.. أيهما أقوى، الدين أم العادات والتقاليد؟..فأجابوا.. الدين طبعا
فسألتهم مرة أخرى.. هل الآيس كريم حرام أم حلال؟
فأجابوا .. حلال
فقلت لهم.. إذن لماذا لا تأكلونه في الشارع أمام الناس؟
فأجابوا.. لأنه عيب أن نأكل آيس كريم أمام الناس

وبعد سلسلة من الحوارات والموضوعات طرح سؤالا جميلا

لماذا دائما نقوم بدراسة حالة التلاميذ الفاشلين والسيئين و المتراجعين والمتخلفين والشاذين؟؟ أليس من الأجدى أن نقوم بدراسة حالة المتميزين لكي نعمم نموذجهم على بقية الطلبة


نبيها حب.. نبيها سعادة

كلمة باتت "تنرفزني" كثيرا جدا جدا ولاسيما مع حملة ترشيد..هي كلمة نبيها
السؤال الأول: شنو اللي نبيها؟
السؤال الثاني: منو إحنا اللي نبيها؟

ليش ما نقول .. نبيها وناسة.. نبيها فرح..نبيها سعادة..نبيها حب..نبيها مثالية.. نبيها تمّيز..نبيها شموخ
ليش دائما كلمة " نبيها " تكون مرتبطة بالمطالبات الاستهلاكية واستثني من ذلك نبيها خمس
ليش ما نغير كلمة نبيها إلى كلمة نعطيها

في فيلم "احنا بتوع الأوتوبيس" وأثناء تعذيبه قال الشاعر الذي
لعب دوره الفنان وجدي العربي قبل أن يتحول إلى داعية.. قال

يا بلدي
ده احنا ياما أخدنا منك.. فيها إيه لو يوم نديكي



بالمناسبة: معرض الشباب التشكيلي الثاني المقام في قاعتي الفنون وأحمد مشاري العدواني
في منقطة ضاحية عبدالله السالم ما زال قائما، وينتهي بتاريخ 18 أغسطس.. معرض جميل جدا

وسأختار ثلاث لوحات فقط كدعاية للمعرض


للفنانة/وداد المطوع

للفنانة/ حصة آل بن علي

للفنان/ يعقوب يوسف ابراهيم