26 أغسطس 2006

بداعي السفر أغيب أسبوعين.. لكنني أترك لكم هذه الخاطرة لحبيبتي المجهولة
حبيبتي المجهولة .. من تكون!! ............... 2 / 5 / 2002

لا أجيب على سؤال الناس.. مهما بلغوا مني قربا و اقترابا.. حبيبتي أنا .. من تكون؟! .. " فالرفاق حائرون.. يفكرون .. يتهامسون.. في جنون.. حبيبتي أنا.. من تكون!! " والأهل أيضا ينتظرون .. يتوقعون.. يتجادلون.. حبيبتي أنا.. من تكون!! .. والأقارب يسألون .. ويجيبون.. ويخطئون.. ولا يصيبون.. حبيبتي أنا من تكون!! ..فأنت السر الذي أحتفظ به في قلبي.. وأنت العلن الذي احتمي به من غدر الغادرين.. فأنت قريبة مني.. رغم المسافة الفاصلة بيننا.. لأن المسافات.. كما قلت لك سالفا.. لا تحسب بالأميال أو الكيلومترات .. خاصة مسافات المشاعر.. لأنها تحسب وتقاس بدرجة القرب والاقتراب بين القلوب.. وبين العقول.. وليس الأجساد وحسب.. لكن هذا لا يمنع من أن التقارب بين الأجساد يزيد من لهيب المشاعر ويقويها..
فهذا ما أشعر به كلما أحسست بأنني اقترب منك أيتها المجهولة.. فأنا أشعر بك.. وبنبضات قلبك.. وأحيانا أفكر بما تفكرين به.. فنحن جسدان وقلب واحد.. عقل واحد.. روح واحدة..
والغرباء لا يعرفون ذلك.. ولن يعرفوا .. لأنني سأتركهم يفكرون ويتهامسون ويتوقعون ويتجادلون.. ويسألون يجيبون .. لكنهم لا يصيبون .. حبيبتي أنا.. من تكون ؟!! ..
ملاحظة: هذه الخاطرة مستوحاة من أغنية من تكون لعبدالحليم حافظ

22 أغسطس 2006

خالد الشيخ وما ذهب إليه

لم أجد مدخلا لطرح موضوع الأغنية ومدى تأثيرها في حياة الإنسان والإنسانية سوى تلك المقولة للفنان خالد الشيخ حين كتب على ألبومه "مستحيل" هذه المقولة

لا أعرف بالضبط ما أنا ذاهب إليه
لكني أدرك تماما ما أنا ذاهب عنه

كان لهذه المقولة وقعٌ غريبٌ في نفسي، لأنني من أشد المحبين لخالد الشيخ الإنسان قبل الفنان، ولاسيما أنني أستمتع وأطرب لما ينتجه منذ عام 1985
فهذه المقولة تحمل في طياتها كثيرا من الأبعاد الفلسفية والسياسية والفنية كذلك، فحين يقولها خالد الشيخ السياسي، أتفهم ما يرمي إليه، وحين يقولها خالد الشيخ المثقف، أتفهم ما يرمي إليه، ولكن حين يقولها خالد الشيخ الفنان فإنني أضع يدي على قلبي لأنها ستحدث نقلةً بل مغامرة في حياة الفنان تنعكس سلبا أو إيجابا على نتاجه الفني وهذا ما تتبعته مع خالد الشيخ، لأنه ليس كأي فنان ولأنه حمل رسالة طوال مسيرته الفنية
وكثيرا ما اختلفت ُ مع بعض الأصدقاء حول هذه النقطة فأقول لهم إن خالد الشيخ تغير كثيرا من الناحية الفنية، فبعد تلك المقولة لم تعد أغانيه كما كانت، إذ كان في السابق غارقا في الإنسانية ويختار كلمات مفعمة بالمفردات الإنسانية قبل أن تكون مفردات حب وشوق ولقاء الخ..، بينما الآن باتت تجاربُه ُ لا تتعدى أغنيات السوق وإن كانت أفضلها لكنها تبقى أغنيات سوق "وما يطلبه المستمعون" ، بمعنى أن أغاني خالد الشيخ لم تعد راسخة ً وباقية ً في الأذهان والواجدان كالسابق.. وحسب اعتقادي أن أغنيات مثل "عيناكِ و مرني مرة فرح وبحر الهوى وشراع الهوى وزنابق لمزهرية فيروز ولا تنسيا الخ .. بقيت راسخة ً ومحفوظة ً أكثر من الأغنيات الجديدة، وذلك بسبب تقليص –ولن أقول إلغاء- المفردات الإنسانية التي تلامس الوجدان والمشاعر بشكل قوي
لن أطيل في موضوع خالد الشيخ ، لكن سأذكر موقفا سمعته لخالد الشيخ في إذاعة صوت الخليج قبل أسابيع، إذ سأله المذيع سؤالا وقال "إذا جاءك إنسان لا يملك من الموهبة الفنية شيئا.. لا صوت ولا أداء ولا كلمات جيدة، لكنه عرض عليك مبلغ ربع مليون دولار.. هل تقدم له ألحانا" .. وكان رد خالد الشيخ "أقدم له خمسة ألبومات".. فرد المذيع "وإذا عرض عليك مبلغ مائة ألف دولار".. قال خالد "أقدم له ألبومين أو ألبوم ونص".. فرد المذيع سائلا "إذن المال أهم من الفن".. فأجاب خالد الشيخ "طبعا".. وبصراحة ، لا أعرف إن كان خالد الشيخ يمزح أو إنه جادٌ فيما قال.. لأنني لم استطع أن أتبين هذا الأمر من نبرة صوته.. والحكم لكم وما ترون في ذلك
أما الموضوع الأساس الذي أريد التحدث عنه بعد تلك المقدمة الطويلة هو الأغنية وفلسفة الأغنية العربية.. وسؤالي هو .. لماذا لا تتجاوز الأغنية العربية فئات ثلاث وهي فئة الأغنية العاطفية وفئة الأغنية الوطنية وفئة الأغنية الدينية ؟؟ هذا هو السؤال. وأنا لا أقصد شكل الأغنية بل مضمونها
لا أنكر بتاتا أن هذه الفئات جزءٌ من الأغنية الإنسانية لاسيما أن فروعها تتعلق بتلك الجوانب الإنسانية على سبيل المثال فروع الأغنية العاطفية هي الشوق والعتاب واللوم الخ..، وكذا الأغنية الوطنية فيها الحماسة وحب الوطن والفداء الخ.. والأغنية الدينية أيضا لها فروعها
وسؤالي هنا .. لماذا تغيب المفردات الإنسانية عن الأغنية العربية أو بصيغة أخرى أقول لماذا تكاد الأغنيةُ الإنسانيةُ أن تكون غائبةً وربما مغيبة عن الأغنية العربية !! إلا ما ندر
لماذا لا نسمع أغنيات عن واقع البشر عن الجري وراء لقمة العيش مثلا، أو أغنية عن العمل والطموح أو التحرر الفكري أو المعاناة الإنسانية وغيرها .. أي كأغاني زياد الرحباني وأغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة وبعض أغنيات فيروز .. سؤال وحسب
لن أطيل أكثر فهذا الموضوع سأتناوله بشكل أوسع وبتفصيل أكبر في بوست مقبل..وأعتذر عن الإطالة
وإلى عشاق خالد الشيخ أعتذر أيضا إن كان رأيي قاسيا أو لا يرضيهم، فخالد الشيخ حرٌ فيما ذهب إليه، والمستمع حرٌ فيما يستمع إليه.. وأنا مجرد مستمع ومحب لخالد الشيخ

وسامحوني

16 أغسطس 2006

سيد البحار

أخاف أن أهواك.. فأسقط في أوحال اليأس والقنوط

وتمتد إلى شراييني .. وبكل بجاحة أذرعُ الأخطبوط

فما أنا بالراهب القانع
بكسرة حب
أو كوب عطف
فأنا أطمح المزيد.. أحلم أنا بالمزيد
أرفضُ أن يأويني بيتٌ
تنسجه العنكبوت من خيوط
أنا يا مولاتي ملاكٌ
وسيدٌ أناني لا أقبل الشروط
إن ركعت مرةً
فهذا لا يعني إنني أطيل الركوع
أو خضعت مرة
فهذا لا يعني إنني أهوى الخنوع
فالبحّار لا يرضى بالخضوع
بل يحارب الريح ويرفع الشراع
ويصيح بصوت صخِبٍ
يدوي.. هيا لنهدم القلاع
فكل ما في الأرض ياسيدتي
هو ملك مشاع
أنا البحّار يا سيدتي فأين أنت؟
هل أنت من جزيرة دارت حولها الأطماع
أم أنت لؤلؤة سكنت البحر واستوطنت القاع
أم أنك ملكت عرشَ بلقيس
وحكمت الملأ والرعاع
إن كنت تبحثين عن الماس .. فهو موجود
وإن كنت تبحثين عن الذهب .. فهو معبود
يعبده الرخيصون فقط
وأنت لست رخيصة أبدا
عندما أصارع البحر تمر ذكراك
أتأمل ملامح النور في وجنتيك
وتمنحني القوةََ والعزمَ شفتاك
وتهدئ ليلي وتبث السكينةعلى الكون كله.. عيناك
فإن كنت أنا البحار يا ملاحتي
فأنت البحر الهائج الذي يمنحني العنفوان
وأنت السر الغامض الذي يهديني إلى الإيمان
ولا تزال عواصف حبك تجرجرني إلى الغرقان
وأنا أقاوم .. وأقاوم
هذا السحر في تلك الأجفان
البحر يهيج وأمواجه تتلاطم
وأنا كالصخر ثابت .. وأقاوم
تشتد العواصف من حولي
وتكثر الأهوال
وتتبدل الأحوال
وأنا صامد أمام الرياح
تهب في كل مساء وصباح
وأرفع أشرعتي أمامها
وأبقي ضوء المصباح
ألا ينطفئ هذا المصباح
فهو النور الذي به أهتدي في الظلمة
وأرى من خلاله ما لا ُيرى في العتمة
وانتظر أن تهدأ الرياح
وتشرق في عيني شمسُ الصباح
فتهدأ العواصف مرة أخرى
وأعود إلى استقراري
وأتدثر تحت الوشاح
وأعيش في حلمي الجميل مرة أخرى
وأنسى كل لحظات الصياح
فتنقشع الغيوم
وتتبدد الهموم
ويصمت النباح
فأتذكررغم هذه الرحلة الشاقة
والحاجة والفاقة
إلى الحب والانتعاش
إنني لم أهدأ يوما
ولم أرضخ قط ّ إلى أهواء الانكسار
أو سيطرة الأوباش
فأنا يا سيدتي لا استسلم للرعاش
عنيدٌ شديدُ البأس
نديمُ الكأس
أسكر على نشوة الانتصار
فأنا سيد البحار
أما حبك يا أميرتي
عاصفةٌ لا أقواها
رغم أنني .. سيد البحار

11 أغسطس 2006

هذي الكويت صل على النبي
حين عبرت بوابة الطائرة متوجها الى ردهة المطار
كانت رائحة الغبار اول من استقبلني
ولكن حين خرجت من بوابة المطار اكتشفت عدم وجود ذرة غبار واحدة في الهواء
لقد كان الجو رطبا بل مشبعا بالرطوبة
لكن الكويت تبقى الكويت
صيفها وشتاها.. حرها وبردها.. غبارها ورطوبتها.. تبقى الكويت واهل الكويت الاحباء
وكما قال المرحوم الشاعر عبدالله العتيبي
كانت بلدنا صغيرة.. لكن كبيرة بأهلها
كانت بلدنا فقيرة .. لكن غنية بأهلها
أهلها عيال بطنها.. أهل الخصال الأصيلة
اللي شربوا من لبنها .. كل المعاني الجميلة
وكما قال وقال وقال
كان أصل الكويت دعوة حب.. أينعت حولها قلوب ندية
كان حكامها بنيها فأضحى.. شعبها حاكما وكان الرعية
وهذي الكويت صل على النبي